ريف إدلب.. حركة نزوح جديدة مع ازدياد حدة التصعيد بالقصف
تشهد منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي حركة نزوح جديدة للمدنيين، مع ازدياد حدة التصعيد بالقصف من جانب قوات الأسد وروسيا.
وذكر فريق “منسقو الاستجابة في سورية”، اليوم الاثنين أن عشرات العائلات نزحت من جبل الزاوية في الساعات الماضية باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً، والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية.
وحذّر الفريق في بيان له من استمرار التصعيد، الأمر الذي يؤدي لتوسع حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة بشكل عام والمخيمات تحديداً.
وقال إن فرقه الميدانية تعمل على إحصاء أعداد النازحين الخارجين من المنطقة إلى مناطق النزوح الجديدة.
ولا توجد أي مؤشرات حتى الآن عما ستكون عليه مناطق ريف إدلب الجنوبي في الأيام المقبلة، سواء باستمرارية التصعيد أو التوصل إلى اتفاق ما لوقف إطلاق النار.
ويوم أمس الأحد قتل 8 مدنيين بينهم 4 أطفال، كما أصيب 16 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته قوات الأسد وروسيا على بلدة إحسم في ريف إدلب الجنوبي.
بعد عمل شاق استمر أكثر من 24 ساعة تمكنت فرق #الخوذ_البيضاء فجر اليوم الاثنين 19 تموز من انتشال جثة الطفلة إيمان طقيقة 4 سنوات، من تحت الركام، إحدى ضحايا مجزرة #إحسم جنوبي #إدلب التي ارتكبها النظام وروسيا وراح ضحيتها 7 مدنيين (3 أطفال و 4 نساء) وجرح 9 آخرون.#ليسوا_هدفاً pic.twitter.com/AWSULbp7Rj
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 19, 2021
وتستهدف غالبية القذائف من جانب قوات الأسد قرى وبلدات الريف الجنوبي لإدلب، والواقعة على طرفي الطريق الدولي حلب- اللاذقية (m4).
كما ينسحب القصف أحياناً إلى مناطق ريف حلب الغربي، وأخرى تمتد من ريف حماة الغربي حتى ريف اللاذقية الشمالي.
ولم تفلح حتى الآن “الدول الضامنة” لمسار “أستانة” في إيقاف ذلك التصعيد، والذي لم تعرف أهدافه حتى الآن.
وكان “الضامنون” (تركيا، روسيا، إيران) قد عقدوا اجتماعاً لـ”أستانة” بنسخته الـ16، قبل أسبوع، واتفقوا في بيانهم الختامي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم يحصل.
وحتى الآن لم يصدر أي تعليق من جانب وفد المعارضة السورية إلى “أستانة”.
وتغيب أيضاً مواقف “الدول الضامنة”، وخاصة تركيا وروسيا اللتان تنسقان منذ سنوات بشأن محافظة إدلب.