في ثالث أيام العيد.قوات الأسد ترتكب مجزرة جديدة في إدلب
صعّدت قوات الأسد من قصفها لمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم الخميس، في مجزرة جديدة أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة.
وقال مراسل “السورية. نت” في إدلب، إنّ 7 مدنيين قتلوا، بينهم 4 أطفال وسيدة، فيما أصيب 7 آخرون بينهم طفلان، جميعهم من عائلة واحدة، بقصف مدفعي لقوات النظام على قربة إبلين بريف إدلب الجنوبي.
وأكدت فرق “الدفاع المدني السوري”، أنّ “المجزرة ارتكبتها قوات النظام وروسيا صباح اليوم الخميس 22 تموز ثالث أيام عيد الأضحى إثر استهدافها بقذائف مدفعية موجهة بالليزر (كراسنوبول) قرية إبلين”.
وأشارت إلى أنّ الفرق عملت على إسعاف المصابين وانتشال الجثث من تحت ركام منزلهم المدمّر.
"دفاع مدني أخلوا أجا الاستطلاع… مالنا تاركينكم "
لحظات عصيبة، تمر الدقائق كأنها ساعات، وصرخات الألم تعلو.
اللحظات الأولى لاستجابة فرقنا للمجزرة التي وقعت صباح اليوم ثالث أيام #عيد_الأضحى في قرية #إبلين، وراح ضحيتها 14 مدنياً بين قتيل وجريح.#ليسوا_هدفاً#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/6LtMGhAX5I— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 22, 2021
المجزرة وقعت بالتزامن مع قصف لقوات النظام استهدف بلدتي البارة والمغارة في جبل الزاوية دون أنباء عن وقوع إصابات، حتى اللحظة.
ويأتي ذلك ضمن حملة التصعيد التي يشنها نظام الأسد، بدعم روسي، على مناطق متفرقة في محافظة إدلب، منذ أكثر من شهرين، دون وجود مؤشرات حتى الآن عما ستكون عليه المنطقة في الأيام المقبلة، سواء باستمرارية التصعيد أو التوصل إلى اتفاق ما لوقف إطلاق النار.
وتستهدف غالبية القذائف من جانب قوات الأسد قرى وبلدات الريف الجنوبي لإدلب، والواقعة على طرفي الطريق الدولي حلب- اللاذقية (m4).
يُشار إلى أن ستة مدنيين بينهم نساء وأطفال قتلوا بقصف مدفعي مماثل للنظام، في بلدة إحسم جنوبي إدلب، الأحد الماضي، كما ارتكبت قوات النظام في 15 يوليو/ تموز الجاري، مجزرتين في محيط بلدة الفوعة وقرية إبلين بريف إدلب راح ضحيتهما حوالي 9 قتلى من المدنيين، و12 مصاباً بقصف مدفعي بقذائف ليزرية.
وتشهد منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي حركة نزوح جديدة للمدنيين، مع ازدياد حدة التصعيد بالقصف من جانب قوات الأسد وروسيا.
وذكر فريق “منسقو الاستجابة في سورية”، الاثنين الماضي، أن عشرات العائلات نزحت من جبل الزاوية في الساعات الماضية باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً، والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية.
وكان “الضامنون” (تركيا، روسيا، إيران) قد عقدوا اجتماعاً لـ”أستانة” بنسخته الـ16، قبل أسبوعين، واتفقوا في بيانهم الختامي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم يحصل.
وتغيب مواقف تلك الدول، وخاصة تركيا وروسيا اللتان تنسقان منذ سنوات بشأن محافظة إدلب.