مظاهرات قرب النقاط التركية بإدلب احتجاجاً على مجازر النظام
تجمّع سكانٌ من منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، اليوم الخميس، بالقرب من نقاط المراقبة التركية، تنديداً بقصف النظام المستمر على المنطقة منذ أكثر من شهرين.
ونظم أهالي عدة قرى في جبل الزاوية، مظاهرات في جميع الشوارع الرئيسية التي تمر منها القوات التركية، وأشعلوا الإطارات المطاطية قرب بعض نقاط المراقبة التركية، تعبيراً عن سخطهم من استمرار القصف على مناطقهم التي تتواجد بها نقاط المراقبة التركية، والتي أنشأت بموجب تفاهمات “أستانة” بين تركيا وروسيا وإيران.
وطالب المحتجون المجتمع الدولي وتركيا بالتحرك لإيقاف تصعيد النظام، الذي راح ضحيته عشرات المدنيين، في الأسابيع القليلة الماضية، كما انتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم احتجاجات يومية لحين توقف القصف على المنطقة.
احتجاجات للأهالي قرب القاعدة التركية في #أحسم في #جبل_الزاوية .#مجزرة_إبلين #إدلب pic.twitter.com/9fnlPkh3lk
— عبدالله النايف (@abdullahalnaif0) July 22, 2021
الاحتجاجات جاءت عقب مجزرة نفذتها قوات الأسد، صباح اليوم، في قرية إبلين جنوبي إدلب، وأسفرت عن مقتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال وسيدة، فيما أصيب 7 آخرون بينهم طفلان، جميعهم من عائلة واحدة، حسبما أفاد مراسل “السورية نت” في إدلب.
ويأتي ذلك ضمن حملة التصعيد التي يشنها نظام الأسد، بدعم روسي، على مناطق متفرقة في محافظة إدلب، منذ أكثر من شهرين.
وتغيب المواقف التركية حول التصعيد الأخير الذي تشهده إدلب، خاصة أن تركيا هي إحدى “الدول الضامنة” لاتفاق “خفض التصعيد” في إدلب، كما أنها جزء من اتفاق “وقف إطلاق النار” المبرم مع روسيا في مارس/ آذار 2020.
وكان “الضامنون” (تركيا، روسيا، إيران) قد عقدوا اجتماعاً لـ”أستانة” بنسخته الـ16، قبل أسبوعين، واتفقوا في بيانهم الختامي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم يحصل.
وتشهد منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي حركة نزوح جديدة للمدنيين، مع ازدياد حدة التصعيد بالقصف من جانب قوات الأسد وروسيا.
وذكر فريق “منسقو الاستجابة في سورية”، الاثنين الماضي، أن عشرات العائلات نزحت من جبل الزاوية في الساعات الماضية باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً، والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية.