تواصل قوات الأسد حصارها لأحياء درعا البلد في الجنوب السوري، وبحسب ما قالت مصادر إعلامية لـ”السورية.نت” فقد اتجهت خلال الأيام الماضية إلى “استفزاز” المدنيين المحاصرين، من خلال استهداف منازلهم بالرشاشات الثقيلة.
ويوضح الناشط الإعلامي عبد الله المسالمة المقيم في الأحياء، اليوم الجمعة أن المنازل القريبة من حي المنشية تتعرض كل 4 ساعات لرشقات بالرصاص.
ويضيف: “الرشقات تطلقها الميليشيات المنتشرة في محيط درعا البلد، والتي تتبع لقوات الفرقة الرابعة وفرع الأمن العسكري”.
ويشير الناشط الإعلامي لـ”السورية.نت” إلى نزوح 4 عائلات من منازلها القريبة من خط انتشار تلك الميليشيات، باتجاه المناطق الواقعة في قلب درعا البلد.
وكانت قوات الأسد قد فرضت حصاراً شبه كامل على درعا البلد، في بداية يونيو/حزيران الماضي.
ووضعت شروطاً لفك الحصار، بينها تسليم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة الموجودة بيد الأهالي، والتوجه إلى توقيع اتفاق “تسوية جديد” من شأنها أن يعيد السلطة الأمنية الكاملة لنظام الأسد.
ويصر الأهالي على رفض تلك الشروط حتى الآن، وبحسب الناشط الإعلامي المسالمة: “لا توجد أي بوادر أو مؤشرات لما ستكون عليه المرحلة المقبلة”.
وتعيش في “درعا البلد” 11 ألف عائلة، وتتوزع على عدة أحياء هي: حي مخيم نازحي الجولان، مخيم اللاجئين الفلسطينيين، حي طريق السد، المزارع في مناطق الشياح والنخلة والرحية والخواني.
ومنذ توقيع “اتفاق التسوية” في محافظة درعا، أواخر عام 2018 وحتى الآن، لم تتمكن قوات الأسد وروسيا من فرض سلطتها الأمنية والعسكرية على الأحياء المذكورة، على خلاف باقي المناطق المتوزعة في الريف الشرقي كالصنمين أو الريف الغربي كما حصل مؤخرا في منطقة المزيريب وبلدة طفس.
وتضم الأحياء عشرات المنشقين عن قوات الأسد، كما تحوي مقاتلين كانوا سابقاً ضمن صفوف فصائل المعارضة.
وكانت تلك الأحياء قد شهدت مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، في مناسبات كثيرة في السنوات الثلاث الماضية، كان أبرزها في يوم تنظيم “الانتخابات الرئاسية” في سورية، والتي فاز بها بشار الأسد في تصويت محسوم النتائج.