يواصل نظام الأسد إرسال التعزيزات العسكرية إلى الجنوب السوري، في الوقت الذي بدأ فيه تنفيذ أولى بنود الاتفاق الخاص بأحياء “درعا البلد”.
وقال مصدر إعلامي من درعا البلد لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين إن قوات الأسد أعادت فتح حاجز السرايا، مع ساعات الصباح، وذلك بعد إغلاقه لأكثر من شهر.
وأضاف المصدر أن الحاجز يصل أحياء “درعا البلد” بمركز المدينة (درعا المحطة).
قوات النظام السوري ترسل تعزيزات جديدة إلى محافظة درعا بأكثر من 50 آلية عسكرية ، من بين التعزيزات ، كاسحة ألغام وعدد من القواعد النارية.#درعا_تحت_الحصار #درعا_البلد #syria pic.twitter.com/5BB6xhVmVW
— آيــة (@Ayooshxa0) July 26, 2021
ويأتي ذلك بعد يومين من التوصل لاتفاق بين النظام السوري واللجنة الممثلة عن أحياء “درعا البلد”.
وقضى الاتفاق بضرورة تسليم السلاح الخفيف الموجود بيد العائلات، إلى جانب فرض “تسوية جديدة” على المطلوبين أمنياً، على أن يتم فيما بعد تثبيت 3 نقاط عسكرية في المنطقة.
وأوضح المصدر الإعلامي أن قوات الأسد تواصل حشد التعزيزات العسكرية في مدينة درعا، دون معرفة الأماكن التي ستستهدفها في الأيام المقبلة.
في حين تحدث قائد شرطة درعا، العميد ضرار دندل عن “حملة أمنية وشيكة” ستنفذها قوات الأسد في الجنوب السوري، خلال الأيام المقبلة.
وقال دندل لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن الحشود تأتي “لإطلاق عملية محدودة، وضبط الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال المستمرة في هذه المحافظة المحاذية للحدود مع المملكة الأردنية، ومنطقة الجولان التي يحتلها الجيش الإسرائيلي”.
وأشار قائد شرطة المحافظة إلى أن الأرتال العسكرية تتضمن عشرات المدرعات والدبابات.
وأضاف: “القوات التي وصلت إلى المحافظة، مهمتها تعزيز الأمان في كامل المحافظة، وليس فقط حي (درعا البلد) شرق المدينة، مع إفساح المجال لحلول المصالحات العادلة وتسليم السلاح وتسوية أوضاع المطلوبين”.
ومنذ توقيع “اتفاق التسوية” في محافظة درعا، أواخر عام 2018 وحتى الآن، لم تتمكن قوات الأسد وروسيا من فرض سلطتها الأمنية والعسكرية على “درعا البلد”.
وتضم الأحياء عشرات المنشقين عن قوات الأسد، كما تحوي مقاتلين كانوا سابقاً ضمن صفوف فصائل المعارضة.
وكانت تلك الأحياء قد شهدت مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، في مناسبات كثيرة في السنوات الثلاث الماضية، كان أبرزها في يوم تنظيم “الانتخابات الرئاسية” في سورية، والتي فاز بها بشار الأسد في تصويت محسوم النتائج.