بعد قصف واشتباكات..مصدر لـ”السورية.نت”: مفاوضات جديدة في درعا البلد
يترقب الأهالي في درعا البلد جولة مفاوضات جديدة بين الوفد الروسي وضباط نظام الأسد من جهة، ووجهاء المنطقة من جهة أخرى، خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد فشل جولات التفاوض السابقة في التوصل إلى اتفاق جديد يحدد مصير المنطقة.
ويأتي ذلك بعد اشتباكات دارت ليلة أمس السبت، بين قوات الأسد ومقاتلين في المدينة بالقرب من منطقة الكازية.
وقالت شبكة “نبأ” المحلية في درعا، إن “قوات النظام حاولت التقدم في المدينة، وترافق ذلك مع حملة قصف عنيفة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة والرشاشات الثقيلة، استهدفت فيها قوات النظام أحياء درعا البلد من مواقعها العسكرية في حي سجنة”.
#عاجل
اشتباكات عنيفة في #درعا البلد بين قوات النظام ومقاتلون معارضون بالقرب من منطقة "الكازية".
محاولة تقدم قوات النظام ترافقت مع حملة قصف عنيفة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة بالإضافة للرشاشات الثقيلة استهدفت فيها قوات النظام أحياء درعا البلد من مواقعها العسكرية في حي سجنة. pic.twitter.com/22Dw7Mafpp— نبأ (@NabaaFoundation) August 7, 2021
وقال الإعلامي من درعا، عمر الحريري، عبر حسابه في “تويتر”، إن “ميليشيات الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، تجري عمليات تبديل لعشرات العناصر المتمركزة بمحيط درعا البلد، ومدخل ريف درعا الغربي، كما اتجهت العديد من السيارات باتجاه دمشق وهي تحمل معها العديد من الأثاث والمسروقات من المنازل التي نهبوها بأطراف مدينة درعا”.
من جهته قال أبو علي محاميد، وهو أحد وجهاء درعا البلد، إن قوات الأسد تحاصر المدينة من الجهات كافة، إضافة إلى قصف يومي بقذائف الهاون والمدفعية، مضيفاً أن “منزل عضو لجنة المفاوضات أبو شريف محاميد تعرض للقصف بعدة قذائف مدفعية موجهة، وأدى ذلك إلى أصابة مباشرة للمنزل”.
وأشار محاميد في حديثه لـ”السورية. نت”، إلى وجود جولة مفاوضات جديدة مع الجانب الروسي، اليوم الأحد، وأكد أن الجولة كانت مقررة أمس، لكن تم تأجيلها حتى اليوم، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق وتنفيذ الروس لوعودهم.
واعتبر محاميد أن “ما يحدث اليوم في درعا البلد هو نقطة فارقة في تاريخ الثورة السورية منذ انطلاقتها من درعا البلد، لذلك يسعى النظام وإيران وروسيا للسيطرة على درعا البلد أخر معاقل الثورة السورية لإنهائها ووأدها في مكان انطلاقتها، كما يرددون بدأت من درعا البلد وستنتهي في درعا البلد”.
وأكد عدم وجود أسلحة ثقيلة في المدينة سواء مدافع أو دبابات أو رشاشات ثقيلة، وإنما يتم التصدي لقوات النظام عند محاولتها الاقتحام بالبندقية فقط.
وحول الوضع الإنساني، أكد محاميد أن الحصار مطبق على درعا البلد والمخيم وطريق السد، في ظل عدم وجود كهرباء ولا ماء ولا محروقات أو أدوية، مشيراً إلى أن المعبر الوحيد الذي يربط بين البلد ودرعا المحطة من الصعب العبور منه، بسبب طلب عناصر النظام لإتاوات للسماح بالعبور.
“هدوء حذر” في درعا.. وضابط روسي جديد يدخل على خط المفاوضات
وتشهد المدينة تصعيداً من جانب قوات الأسد منذ أيام، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق ينزع فتيل التوتر الذي افتعله النظام لفرض صيغة “تسوية” جديدة في المنطقة.
وقالت مصادر إعلامية من درعا لـ”السورية.نت”، يوم الجمعة الماضي، إن قوات الأسد شددت الحصار على أحياء درعا البلد من جديد، وأغلقت طريق السرايا الوحيد لخروج النازحين من المنطقة.