استولت قوات الأسد على منازل مدنيين في المزارع الجنوبية لمدينة درعا، في الوقت الذي يترقب فيه أهالي أحياء البلد تطبيق الوعود التي أطلقها الجانب الروسي خلال جولات التفاوض الأخيرة.
ونشرت شبكة “نبأ” المحلية اليوم الاثنين صوراً أظهرت استيلاء قوات الأسد على منازل بالقرب من أحياء درعا البلد، وإقدامهم على تثبيت دشم عسكرية وسواتر في محيطها.
وقالت الشبكة المحلية إن عمليات الاستيلاء على المنازل جاءت بعد طرد الأهالي منها.
من جانبه قال مصدر مطلع على عمليات التفاوض حول “أحياء البلد”: “هناك ترقب لما ستخرج منه جولة التفاوض الجديدة المقرر عقدها بعد ظهر اليوم”.
وأضاف المصدر في حديث لـ”السورية.نت” أن الجانب الروسي كان قد أطلق عدة وعود في الجولتين الماضيتين، لكنه لم يطبقها حتى الآن، خاصة المتعلقة بكسر الحصار المفروض على الأهالي.
وتستمر قوات الأسد بتعزيز قواتها في محيط الأحياء المحاصرة منذ قرابة 50 يوماً.
وكانت قد نفذت قصفاً بالهاون والمدفعية الثقيلة ليل الأحد- الاثنين، دون أن يسفر عن إصابات أو ضحايا.
وكان المجتمع الدولي قد ندد بتصعيد النظام في درعا، إذ دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأربعاء الماضي نظام الأسد إلى وقف الهجوم على مدينة درعا البلد بشكل فوري.
فيما طالب الاتحاد الأوروبي بحماية المدنيين في درعا، وقال في بيان له إن الجنوب السوري يشهد أسوأ أعمال عنف منذ سيطرة النظام عليه عام 2018.
وكذلك دعت الخارجية الكندية إلى وقف إطلاق النار في درعا وجميع الأراضي السورية، مشيرة إلى أنه “من حق أهالي درعا العيش بأمان”.
بينما حذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي من التصعيد الحاصل في درعا.
وقالت إن ما لا يقل عن 18 ألف مدني أجبروا على الفرار من أحياء “البلد”، التي تعيش في حصار خانق منذ 28 من يوليو /تموز الماضي.