نفت سويسرا منح أي تمثيل رسمي على أراضيها لـ”الإدارة الذاتية” التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية.
جاء ذلك بحسب تقرير نشرته “الوحدة الدولية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية“، اليوم السبت.
ونقلت الوحدة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية قوله: “المكتب الذي افتتحته الإدارة الذاتية في سويسرا لا يعد تمثيلاً رسمياً، لكنه جمعية بالمعنى المنصوص عليه في القانون المدني السويسري”.
وأضاف المتحدث أنه “يُمكن تأسيس الجمعيات بحرية في سويسرا بدون ترخيص”.
وقبل أيام كانت “الإدارة الذاتية” قد أعلنت عن الافتتاح الرسمي لما أسمته “الممثلية” التابعة لها.
وجاء في بيان لها نشرته عبر “فيس بوك” أن “فتح ممثلية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية في مدينة جنيف بسويسرا، لها أهمية بالغة وحضور أساسي في الملف السوري، حيث احتضنت العديد من المؤتمرات المفصلية لوضع خارطة طريق لحلّ الأزمة السورية”.
وتابع البيان: “لهذه الغاية شرعنا اليوم بافتتاح ممثلية لنا في مدينة جنـيف بجمهورية الاتحـاد السـويسري”.
وبات ملاحظاً منذ بداية العام الحالي توجه “الإدارة الذاتية” لتوسيع شبكة علاقاتها الدبلوماسية الخارجية مع الدول.
وسبق وأن قالت إنها افتتحت “ممثليات” في الدول المؤثرة على الملف السوري، من بينها ألمانيا وفرنسا والسويد ودول البينلكوكس.
ورغم افتقادها لصفة “الدولة”، تسعى “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية” للحصول على اعتراف عالمي، وهو الأمر الذي لم يلق أي ترحيب من قبل الدول التي تدعمها، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي أواخر يوليو الماضي أطلقت “الإدارة الذاتية” حملة افتراضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بغية الحصول على “اعتراف دولي”.
وشارك في الحملة ناشطون وصحفيون كرد، بالإضافة إلى سياسيين وعسكريين في كل من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وذراعها السياسي “مسد”، وشخصيات أخرى من “حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd).
وجاءت الخطوة التي فتح بابها قائد “قسد”، مظلوم عبدي في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الاستراتيجية التي ستتبعها القوات الأمريكية في شرق سورية، في المرحلة المقبلة.
ولا توجد أي ملامح عن مصير الوجود الأمريكي في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، سواء بتوجه واشنطن إلى تقليص رقعته أو إبقائها على حالها.