عقدت اللجان المركزية الممثلة عن أهالي محافظة درعا جولة مباحثات، اليوم السبت مع المسؤول الروسي عن الجنوب السوري، “العماد أندريه” وممثل آخر عن النظام السوري.
وقال الناطق باسم اللجان، عدنان المسالمة إنهم استعرضوا الخطوط الرئيسية لخارطة الطريق بشأن حل ملف أحياء درعا البلد وكامل المنطقة.
وأضاف المسالمة في بيان وصل لـ”السورية.نت” أن “خارطة الطريق” تبدأ بأسبوعين من وقف لإطلاق النار، وفي هذه الفترة يتم عقد عدة جولات تفاوض وتباحث.
كما يتم في الفترة المذكورة تشكيل لجنة من الجهات المعنية بتنفيذ وقف إطلاق النار، لمتابعة “حل الإشكالات طيلة فترة التفاوض”.
ولم يكشف المسالمة عن تفاصيل “خارطة الطريق” التي تم التباحث فيه.
لكنه ذكر في البيان أن اللجان المركزية ستستلم “نسخة ورقية من الخارطة للاطلاع عليها، ومناقشة كل بند فيها والخوض في التفاصيل”.
وأشار إلى أن دورية روسية ستبدأ منذ يوم غد الأحد تسيير دورية في محيط أحياء درعا البلد، لمراقبة وقف إطلاق النار ومعاينة الأوضاع ميدانياً.
ولم يصدر أي تعليق روسي أو من جانب نظام الأسد حتى اللحظة.
في المقابل تحدثت شبكات محلية اليوم السبت عن قصف بقذائف الهاون، نفذته قوات الأسد على أحياء درعا البلد، في خرق لما تم الاتفاق عليه في الساعات الماضية.
ويوم أمس الخميس قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إن قوات نظام الأسد “قررت” وقف عملية عسكرية كانت مرتقبة في أحياء “درعا البلد”، استجابة لـ”مقترح روسي”.
ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بالمطلع قوله: “إن قيادة عمليات الجيش في المحافظة أقرت وقفاً تاماً وفورياً لإطلاق النار عقب ورود المقترح الروسي بعد ظهر الأربعاء”.
ووصفت المصادر ذلك بأنه “محاولة أخيرة للحلول السلمية والحيلولة دون إطلاق عملية عسكرية قد تكون مكلفة”.
ومنذ أسابيع يلعب الروس دوراً أساسياً في المفاوضات التي يعقدها النظام السوري مع وفود اللجان المركزية في درعا، وسط صمت رسمي روسي.
وكانت آخر جولة من المفاوضات انعقدت في 6 أغسطس/ آب الجاري، حيث اجتمعت لجنة التفاوض مع وفد روسي “رفيع المستوى”، ورفعت مطالبها، دون التوصل لأي تقدم يذكر.