بريطانيا ترفع العقوبات عن رجل أعمال سوري مقرب من أسماء الأسد
أصدرت الحكومة البريطانية قراراً برفع العقوبات المفروضة على رجل الأعمال السوري طريف الأخرس، عم زوجة رئيس النظام السوري، أسماء الأسد.
وجاء في القرار الذي تداوله الإعلام البريطاني، أمس الثلاثاء، أن الخزانة البريطانية رفعت العقوبات المفروضة على طريف الأخرس وأوقفت تجميد أصوله في بريطانيا، دول توضيح الأسباب.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تلغي فيها بريطانيا عقوبات مفروضة سابقاً على أحد الأشخاص، بحسب صحيفة “ذا تلغراف”، التي قالت في تقرير لها إن القرار جاء عقب مراجعة روتينية لعقوبات المملكة المتحدة.
وكانت بريطانيا فرضت عقوبات على طريف الأخرس، بموجب قواعد جديدة لعام 2019، تدعم فرض عقوبات على أفراد وكيانات مرتبطين بحكومة الأسد ويقدمون دعماً لها.
وينحدر الأخرس من محافظة حمص، وهو ليس رجل أعمالٍ جديد في سورية، إلا أن ثروته زادت خلال العقدين الأخيرين، وتعاظمت في السنوات القليلة الماضية.
ويعتبر الأخرس، شريك مؤسس في “شركة ترانس بيتون”، التي يمتلك ثلاثة أرباع الأسهم فيها منفرداً، وهو كذلك مدير “شركة مصانع الشرق الأوسط للنشاء والقطر الصناعي ومشتقاتها”.
وهو شريك في “شركة تاج للاستثمارات الصناعية”، ومدير “شركة العاليات للتطوير والاستثمار العقاري”، وشريك في “مصانع الشرق الأوسط للسكر”، إذ يستحوذ على 99% من أسهم الأخيرة.
ويقول موقع “الاقتصادي”، إن طريف الأخرس، يعتبر ثاني أكبر مصدّر على مستوى سورية، وهو التصنيف الذي تُصدره “هيئة تنمية وترويج الصادرات” في سورية.
وكانت وزارة المالية في حكومة الأسد، رفعت في 11ديسمبر/ كانون الأول 2019، قراراً بالحجز الاحتياطي على أموال طريف الأخرس “بسبب زوال الأسباب الداعية لذلك”.
إلا أنها عقب ذلك داهمت مستودعات يملكها طريف الأخرس في محافظتي حمص واللاذقية، منتصف عام 2020، تحت ذرائع “جرد الكميات المخزنة والاطلاع على عمليات دخول وخروج البضائع والتأكد من انسيابية الحركة، وذلك منعاً لاحتكار أي مادة تموينية، أو الادعاء بأنها غير متوافرة حالياً”، حسب صحيفة “الوطن” الموالية.
وأضاف أن الأسباب التي دعت لهذا “التحرك السريع والمفاجئ”، تعود إلى وجود “معلومات كانت قد وردت إلى وزارة التموين من أصحاب معامل الأعلاف تفيد بعدم توافر مادة كسبة فول الصويا التي تستخدم في صناعة الأعلاف، وبناءً عليه جاءت التوجيهات لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص للتحرك فوراً وجرد مستودعات مستوردي المادة (أنبوبا والأخرس)”.