قتل أربعة عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بضربة جوية استهدفت مقراً لهم في منطقة تل تمر بريف محافظة الحسكة.
ويتبع هؤلاء لـ”مجلس تل تمر العسكري”، الذي يتركز نشاطه العسكري على طول خطوط التماس مع المناطق التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني السوري”.
ونشر المجلس بياناً، اليوم الجمعة كشف فيه عن مقتل العناصر الأربعة، وقال إنهم قضوا بضربة جوية نفذتها تركيا على مقر لهم في مدينة تل تمر.
وأضاف البيان أن الجيش التركي شن هجوماً جوياً، أمس الخميس، على مركز “المجلس العسكري لتل تمر”، ما تسبب بالحصيلة المذكورة من القتلى، وجرح آخرين وإلحاق أضرار مادية.
ولم تعلن تركيا عن تنفيذ أي ضربات جوية بريف الحسكة على مناطق “قسد”، في اليومين الماضيين.
لكنها تواصل الإعلانات المتعلقة بقتل عناصر من “قسد” في أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة “نبع السلام”، والممتدة من مدينة تل أبيض بريف الرقة وحتى رأس العين بريف محافظة الحسكة.
وتنظر تركيا لـ”قسد” على أنها منظمة “إرهابية”، وتتهم “وحدات حماية الشعب” (عمادها العسكري) بالارتباط بحزب “العمال الكردستاني”.
من جانبه قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن عدد القتلى جراء الضربة الجوية ارتفع إلى 9، بينهم قيادية في “مجلس تل تمر العسكري”.
وأضاف المرصد نقلاً عن مصادر لم يسمها أن القصف نفذته طائرة مسيرة، واستهدف مقر مكتب العلاقات العسكرية التابع لمجلس تل تمر العسكري.
وذكرت المصادر أن “الطائرة قصفت المقر بالتزامن مع اجتماع لقيادات عسكرية”.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” على مدينة تل تمر بريف الحسكة، وتشتبك بين الفترة والأخرى مع فصائل “الجيش الوطني” المتمركزة على الطرف الآخر في محيط مدينة رأس العين.
وتقع تل تمر شمال غربي الحسكة، في أقصى شمال شرقي سورية، ويتبع لها 133 قرية.
وتبعد 40 كيلومتراً عن مدينة الحسكة و35 كيلومتراً عن مدينة رأس العين، كما تبعد عن الشريط الحدودي مع تركيا قرابة 64 كيلومتراً، ويقطن فيها أغلبية من المسيحيين الآشوريين.
وتمتلك شبكة مهمة من الطرق أهمها الطريق الدولي “m4” الذي يصل مدينة حلب بالحدود العراقية عند معبر ربيعة، مروراً بمحافظتي الرقة والحسكة، إضافة إلى طرق محلية تربطها بمناطق حدودية مهمة مثل نصيبين وعامودا والدرباسية.