ريف حمص.. النظام يمهد لحملات أمنية وخياران لحل “ملف الهجمات”
شهدت الأيام الماضية اجتماعات بين وجهاء من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي وضباط في اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في المحافظة.
وقال مصدر إعلامي من ريف حمص، اليوم الجمعة إن الاجتماعات جاءت بطلب من اللجنة الأمنية، بعد تصاعد الهجمات المسلحة في المنطقة، ضد ضباط وعناصر من قوات الأسد.
وأضاف المصدر لـ”السورية.نت” أن ضباط اللجنة مهدوا لحملات أمنية في المرحلة المقبلة بمناطق ريف حمص الشمالي، في حال لم يتم تسليم الأشخاص المتهمين بتنفيذ الهجمات.
وأوضح المصدر: “لجنة النظام طلبت المساعدة في القبض على خلية الاغتيالات، وفي حال عدم تحقيق ذلك ستتجه إلى حملات اعتقال بحق 60 اسماً”.
ولم ترد أي تفاصيل أخرى حول مطالب اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري.
وبحسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه فإن الاجتماع الأخير الذي عقد منذ أسبوع بين الجانبين جاء بعد أيام قليلة من مقتل ضابط في “الأمن العسكري” برتبة مساعد، ويدعى علاء نزيه حسن.
وفي 12 من أغسطس/آب الحالي تبنى فصيل يطلق على نفسه اسم “سرايا 2011” عملية قتل الضابط، والذي عثر على جثته فيما بعد على أطراف مدينة تلبيسة.
وتنشط “سرايا 2011” في نشر أخبارها على تطبيق “تلغرام”، وسبق وأن تبنت عدة هجمات مسلحة ضد قوات الأسد في ريف حمص الشمالي.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار /مايو 2018، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا، والذي عرف باتفاق “التسوية”.
وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.
بينما شملت “التسوية” كل من المنشقين والمدنيين من طلاب وموظفين.
وعقب الاتفاق شهدت المنطقة اعتقال شخصيات المصالحة والذين كانوا لهم الدور الأبرز في إعادة سلطة قوات الأسد إلى المنطقة بموجب اتفاق رعته روسيا.
كما طالت الاعتقالات منشقين عن نظام الأسد بلغ عددهم أكثر من 30 منشقاً، بالإضافة إلى متخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.