تشهد مناطق الشمال السوري ارتفاعاً كبيراً بأعداد الإصابة بفيروس “كورونا”، ما يهدد بأزمة صحية في المنطقة التي تعاني بالأصل من ضعف الإمكانات الطبية.
وقالت شبكة “الإنذار المبكر” في بيان لها، اليوم الاثنين، إنها سجلت 835 إصابة بكورونا في مناطق الشمال السوري، خلال 24 ساعة الماضية.
وتركّز العدد الأكبر في مدينة حارم بريف إدلب الشمالي (329 إصابة)، وتلتها منطقة عفرين بـ152 إصابة، مدينة إدلب (143 إصابة).
بينما توزعت بقية الإصابات في كل من مدن: جسر الشغور، الباب، اعزاز، جرابلس، جبل سمعان، أريحا.
وأضافت الشبكة التي تتبع لـ”وحدة تنسيق الدعم” أنها سجلت أيضاً 6 وفيات جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، إحداها بعمر 17 سنة مع قصور كلوي كإمراضية مرافقة.
وهذه هي المرة الأولى منذ أشهر التي تصل فيه أعداد الإصابات بالفيروس في الشمال السوري إلى هذا الحد.
وكانت مديرية الصحة في محافظة إدلب قد أصدرت بياناً، أمس الأحد، حذرت فيه من ازدياد عدد الإصابات بكورونا، وظهور سلالة جديدة للفيروس أكثر خطورة من السلالة الأصلية.
وطالبت المديرية جميع كوادر المنشآت الصحية، الالتزام التام بإجراءات الوقاية الشخصية، و”الالتزام الحازم بإجراءات الفرز على باب المنشأة الصحية والتعامل مع الحالات المشتبهة”.
من جانبها قالت منظمة “الدفاع المدني السوري”، قبل أيام، إن “منحنى الإصابات يسير بشكل تصاعدي في ظل الاستهتار بإجراءات الوقاية ونقص الخدمات العامة وصعوبة تطبيق قواعد الاجتماعي لاسيما في المخيمات”.
وأضافت المنظمة أن الأيام المقبلة قد تشهد ارتفاعاً من جديد بما يفوق قدرة القطاع الطبي المستنزف على الاستجابة لها.
بينما أوضح فريق “منسقو استجابة سورية” في بيان قبل يومين أن حالة “طوارئ إنسانية” تحدث في شمالي غرب سورية.
وأشار إلى أنه “في حال لم يتم اعتماد تحرك دولي إنساني فوري، وإعطاء الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني الوسائل اللازمة للحدّ من المخاطر، وتزويد المستشفيات بالإمدادات والمعدات التي تحتاج إليها لمواجهة هذه الأزمة الطارئة، فإنّ الأمر سيشكل كارثة حقيقية”.