توفي رجل الأعمال السوري هشام دهمان، عن عمر يناهز 45 عاماً، بعد قرابة شهرين من إغلاق معمله في حلب، بسبب مطالبته من قبل حكومة الأسد بدفع مبالغ مالية كبيرة كضرائب.
ونعت غرفة صناعة حلب، هشام دهمان، وقالت إنه “توفي إثر أزمة قلبية”.
ودهمان هو مالك ومدير “شركة دهمان بلاست للمنتجات البلاستيكية”، وهو عضو قيادة فرع “الحزب الديمقراطي السوري” في حلب.
وكان دهمان أعلن، في 14 يونيو/ حزيران الماضي، إغلاق معمله في مدينة “الشيخ نجار” في حلب، بعد فرض حكومة الأسد ضرائب كبيرة عليه.
وقال حينها:”تفاجأنا بدخول لجنة التكليف الضريبي إلى معملي في الشيخ نجار، وتكليفها لي بمبلغ كبير من المال لا يستوعبه البنك المركزي. مليارات الليرات السورية، ومن صفحتي أعلن اغلاق هذه المنشأة الصناعية حتى نهاية هذا السنة ليقضي الله امرا كان مفعولا”.
وأضاف دهمان أن تسعة موظفين من المالية فتشوا معمله وخلصوا إلى فرض مبلغ إجمالي قدره 1.6 مليار ليرة سورية عن ثلاث سنوات، لكن رئيس اللجنة رفض المبلغ، وطالبه بدفع مبلغ 7 مليارات ليرة، قبل أن يفاوض ويخفض المبلغ إلى 3 مليارات ليرة.
وعقب ذلك رد وزير المالية في حكومة النظام، كنان ياغي، على دهمان، واعتبر أن الصناعي صرح بأن حجم أعماله 40 مليون ليرة سورية عن السنوات الثلاثة الماضية، لكن بعد التدقيق بالوثائق تبين أن أعماله بلغت 5.5 مليارات ليرة.
وكانت مديرية الجمارك شنت حملات على محلات ومصانع في حلب، مطلع العام الحالي، تحت حجة محاربة التهرب الضريبي، الأمر الذي أثار استياء رجال أعمال وتجار حلب.