وعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان بمرحلة جديدة مع نظام الأسد، خلال الزيارة الأولى التي أجراها إلى العاصمة السورية دمشق، أمس الأحد بعد توليه المنصب الجديد.
وفي تصريح لموقع قناة “روسيا اليوم“، اليوم الاثنين قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن زيارة عبد اللهيان “فيها رسائل هامة عن سياسات إيران الإقليمية”.
ولم يكشف الناطق باسم الخارجية عن تفاصيل الرسائل التي تحدث عنها.
في المقابل كانت “رئاسة الجمهورية السورية” قد قالت أمس إن عبد اللهيان “أطلع بشار الأسد على ما تم التوصل إليه في مؤتمر بغداد، كما بحث مع نظيره السوري فيصل المقداد القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
واعتبر عبد اللهيان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية أن “وجود القوات الأجنبية في المنطقة لن يخدم الأمن والاستقرار المستديمين”.
وأضاف: “كافة الترتيبات الأمنية والسياسية في المنطقة مرهونة بمشاركة وحضور الدول الإقليمية جميعاً، وبما يشمل الجمهورية العربية السورية”.
وأردف قوله: “إننا في هذا السياق، نؤكد على أهمية دور العراق وسورية لدعم التسهيلات الإقليمية الجديدة في كافة المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية”.
وعُين عبد اللهيان وزيراً للخارجية في حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد حصوله على ثقة البرلمان الإيراني “بنسبة تصويت قاطعة”، الأسبوع الماضي.
وتعتبر سورية المحطة الثانية منذ توليه المنصب، إذ كانت العراق المحطة الخارجية الأولى له، عندما حضر قمة بغداد إلى جانب العديد من الدول أبرزها المملكة العربية السعودية.
واعتبر عبد اللهيان خلال القمة إنه يجب أن “تشارك سورية كدولة جارة مهمة للعراق في قمة بغداد”.
وأضاف أن “طهران تتشاور مع القيادة في سورية بخصوص الأمن الإقليمي والتنمية المستدامة في المنطقة”، مشيراً إلى أنه “سيتشاور مباشرة مع دمشق بخصوص مؤتمر بغداد”.
من هو عبد اللهيان؟
ويعتبر عبد اللهيان من الشخصيات السياسية البارزة في إيران، وشغل العديد من المناصب الحكومية في إيران إذ كان سفير طهران في البحرين، كما تولى منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية من عام 2011 إلى عام 2016.
وكان عبد اللهيان نائب رئيس بعثة إيران في بغداد من سنة 1997 إلى2001.
كما يعتبر من السياسيين المتشددين إلى جانب صلاته بـ”الحرس الثوري الإيراني”، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع نظام الأسد حسب وسائل إعلام إيرانية.
وفي تصريحات سابقة لعبد اللهيان في 2015، وصف الأسد بأنه “خط أحمر” بالنسبة لإيران، واعتبر أنه “لولا دعم إيران لنظام بشار الأسد وجهود مستشاريها العسكريين، لكانت دمشق قد سقطت خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب”.