توصلت :اللجنة المركزية” في درعا وقوات الأسد، إلى اتفاق جديد في درعا البلد، مساء اليوم الأحد، بعد أيام من التصعيد العسكري من قبل النظام على أحياء المدينة.
وحسب “تجمع أحرار حوران” فإن اجتماعاً بين ممثلين عن لجنة درعا البلد ولجنة درعا المركزية واللواء الثامن المدعوم من روسيا، عُقد مساء اليوم لمدة ساعتين دون أي تواجد لضباط نظام الأسد.
وأشار التجمع إلى أن “قائد القوات الروسية في سورية ووزير الدفاع السوري العماد علي أيوب، وصلوا عبر طائرة مروحية هبطت ظهر اليوم في الملعب البلدي بدرعا المحطة” للقاء ممثلي اللواء الثامن.
وحسب المصدر فإن الاتفاق نص على “وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام في درعا البلد، ودخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن يوم غد الأربعاء، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار من خلال إنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد”.
كما نص على “إجراء تسويات جديدة لـ 34 مطلوباً وتسليم سلاحهم في درعا البلد وطريق السد والمخيمات، وخروج من لا يرغب بإجراء التسوية”.
إضافة إلى “تدقيق الشرطة الروسية بمرافقة اللواء الثامن وأعضاء من لجنة درعا البلد على هويات بعض الأشخاص في درعا البلد، ونشر 3 نقاط عسكرية في محيط درعا البلد، وتتسلّمها قوات مشتركة بين الأمن العسكري واللواء الثامن من أبناء محافظة درعا، وسحب ميليشيات الفرقة الرابعة والأجنبية من محيط مدينة درعا، وفتح كافة الحواجز بين درعا البلد ومركز المدينة”.
من جهتها ذكرت قناة “سما” الموالية للنظام، أن الاتفاق نص على “وقف إطلاق النار والبدء بعملية خروج” الرافضين للاتفاق، و”إجراء تسويات للمطلوبين وتسليم السلاح، إضافة لوضع نقاط للجيش السوري والروسي ضمن أحياء درعا البلد”.
وتشهد مدينة درعا حصاراً منذ أكثر من 70 يوماً من قبل قوات الأسد، التي حشدت قواتها العسكرية في محيط المدينة.
وجرت مفاوضات خلال الأسابيع الماضية بين لجنة درعا البلد والنظام بحضور روسي، إلا أن تعنت نظام الأسد ووضعه لشروط وصفت من قبل اللجنة بـ”التعجيزية” حال دون التوصل إلى اتفاق.
وقال أبو علي محاميد، أحد وجهاء درعا البلد، لـ”السورية. نت”، في وقت سابق، أن النظام يطالب بـ”تسليم السلاح الفردي وتهجير عدد من شباب درعا يصل عددهم إلى 50 شاباً، ودخول الجيش إلى الأحياء السكنية، وتسليم الجنود الذين انشقوا عن النظام إلى الأمن”.
وكان النظام قدّم لائحة بأسماء 100 شخص من المطلوبين في درعا، الأسبوع الماضي، وطالب إما بتسليمهم أو ترحيلهم إلى الشمال السوري.
وأدى تعنت النظام إلى انهيار المفاوضات، حسب ما أعلنت اللجنة الأحد الماضي، أعقبها تصعيد من قبل قوات الأسد وخاصة “الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية” بقصف أحياء درعا البلد وحي طريق السد بصواريخ أرض-أرض من طراز فيل، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.