أعلن وزير الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، سليم ادريس، استقالته من منصبه دون توضيح الأسباب.
وقالت الدائرة الإعلامية في “الحكومة المؤقتة” في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن رئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى، وافق على استقالة وزير الدفاع، اللواء سليم ادريس، بعد سنوات من تسلمه هذا المنصب.
وتقدّم ادريس باستقالته، اليوم الأربعاء، وجاء فيها: “يسعدني ويشرفني أنني كنت معكم وبين صفوفكم خلال هذه المرحلة من عمر ثورتنا المباركة، واليوم وأنا أغادر موقعي في الحكومة المؤقتة والجيش الوطني السوري مستقيلاً من المناصب التي كلفت بها ومتابعاً لعملي كجندي في هذه الثورة، فإني أتقدم بالشكر الجزيل للأخوة في الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة على الثقة التي منحوني، ولرئيس الحكومة السورية المؤقتة والأخوة الوزراء، ولكافة العاملين في الحكومة السورية المؤقتة”.
ولم يوضح ادريس الأسباب التي دفعته لتقديم الاستقالة، التي تقدم بها عدة مرات سابقاً ثم تراجع عنها.
وكان ادريس الذي ينحدر من بلدة المباركية في ريف حمص الغربي، قد تسلم منصب وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة في مارس/ آذار 2019، وهو من مواليد سنة 1958.
وكان ادريس قد أعلن انشقاقه عن قوات النظام عام 2012، وتم انتخابه لاحقاً رئيساً لـ “هيئة أركان الجيش الحر”، حيث حصل على أصوات 550 ممثلاً عن مختلف فصائل المعارضة حينها، ثم أقيل من منصبه عام 2014 وتم تعيين عبد الإله البشير بديلاً عنه.
طالت سليم ادريس انتقادات عدة، منها وجوده الشكلي في منصب وزير الدفاع في “الحكومة المؤقتة”، إلى جانب إشكاليات حول ترفعه لرتبة اللواء، على اعتبار أنه كان عميداً قبل انشقاقه عن نظام الأسد.
ودارت شائعات حول استقالة ادريس من منصب وزير الدفاع، في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن “الحكومة المؤقتة” أصدرت بياناً حينها نفت فيه ذلك، مؤكدةً أنه ما زال على رأس عمله.