وفاة محمد دعبول مدير مكتب رئيس النظام لنحو نصف قرن
توفي محمد ديب دعبول، المعروف باسم “أبو سليم ”، بعد 50 عاماً قضاها كمدير لمكتب رئيس الجمهورية في زمن رئيس النظام السابق حافظ الأسد وابنه بشار.
ونقلت وكالة “DPA” الألمانية عن مصادرها في دمشق، أن دعبول فارق الحياة جراء مرض عضال في إحدى مشافي دمشق.
وينحدر دعبول من مدينة دير عطية في منطقة القلمون بريف دمشق، وهو من موالد عام 1935، ورافق حافظ الأسد منذ وصوله إلى السلطة في 1971.
وتسلم دعبول منصب مدير المكتب الخاص بالرئاسة حتى وفاة حافظ الأسد في عام 2000، واستمر في شغل المنصب في زمن بشار الأسد.
وفي مايو/ أيار الماضي مُنح دعبول من قبل بشار الأسد “وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة”، بمناسبة 50 عاماً على شغله لوظيفة مدير مكتب رئيس الجمهورية.
ويعتبر دعبول حافظ أسرار القصر الجمهوري، إذ رافق الأسدين، الأب والأبن، ونظم لقاءاتهما واجتماعاتهما مع مختلف القيادات داخل النظام.
وحسب موقع “مع العدالة” فإن دعبول كان “يستصدر موافقات لمشاريع كان يحصل عليها من دوائر الدولة لصالح كبار التجار، ويستقطع نسبة من أرباح المشروع أو يحصل على مبالغ مالية لقاء تلك الخدمات، أو يدخل في شراكات مع هؤلاء التجار كشراكته مع حسان الحجار أحد أكبر مصدري النسيج في سورية”.
كما يعتبر وابنه سليم أول من أدخل فكرة الجامعات الخاصة إلى سورية، إذ أنشأ ابنه جامعة القلمون الخاصة في دير عطية، بعد إصدار الأسد مرسوماً خاصاً بإنشاء الجامعات.
كما يمتلك ابنه سليم، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية، العديد من الشركات تجاوز عددها 25 شركة أبرزها “رئيس مجلس إدارة شركة النبراس، وشريك ونائب مجلس الأمناء في جامعة القلمون الخاصة، وشريك مؤسس في شركة ذرى المساهمة المغفلة القابضة الخاصة”.
كما هو “شريك مؤسس في شركة الضيافة، ومالك لشركة سنير المساهمة المغفلة الخاصة، ورئيس مجلس المديرين بشركة الضيافة، ورئيس مجلس الأعمال السوري التشيكي”.
ويتهم سليم، حسب موقع “مع العدلة”، بـ”دعم شبيحة ومرتزقة القلمون من أجل قمع المظاهرات في المنطقة، وتقديم الأموال لهم، حيث أصبح مصدراً رئيساً لتمويل الشبيحة في منطقة القلمون”.