دخلت وحدات من قوات الأسد إلى أحياء درعا البلد، اليوم الأربعاء، لتثبيت نقاط عسكرية وفق ما تم الاتفاق عليه مع اللجان المركزية قبل أيام.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن عناصر من جيش النظام دخلت إلى درعا البلد وبدأت بتثبيت بعض النقاط التي تم الاتفاق عليها، مضيفةً أنه “تم البدء بتمشيط المنطقة إيذاناً بإعلانها خالية من الإرهاب وذلك في إطار اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة”.
وأكدت شبكات محلية دخول وحدات من قوات النظام إلى أحياء درعا البلد المحاصرة، بإشراف الشرطة العسكرية الروسية.
بدء دخول قوات عسكرية وأمنية إلى أحياء درعا البلد، لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية في مدينة درعا، بإشراف الشرطة العسكرية الروسية.
للمزيد:https://t.co/fNoJX0Q3C2#سوريا #درعا #درعا_البلد #درعا24#درعا_تحت_القصف— Daraa 24 – 24 درعا (@Daraa24_24) September 8, 2021
وذكرت شبكة “نبأ” أن الحواجز التي ثبتها النظام في درعا البلد، اليوم، بدأت بالتدقيق في البطاقات الشخصية للأهالي بحضور الشرطة الروسية ووجهاء من المنطقة، مشيرة إلى أن عملية التدقيق تشمل حيي المخيم وطريق السد أيضاً.
ومن المقرر أن يصل عدد النقاط العسكرية التي يثتبها النظام إلى 9 نقاط بدلاً من ثلاث نقاط، حسب ما تم الاتفاق عليه مؤخراً.
وتوصلت اللجان المركزية في درعا البلد إلى اتفاق مع نظام الأسد، الأسبوع الماضي، بعد شهرين من الحصار والتصعيد العسكري من قبل النظام على أحياء المدينة.
وينص الاتفاق على “إجراء تسويات جديدة لـ 34 مطلوباً وتسليم سلاحهم في درعا البلد وطريق السد والمخيمات، وخروج من لا يرغب بإجراء التسوية”.
إضافة إلى “تدقيق الشرطة الروسية بمرافقة اللواء الثامن وأعضاء من لجنة درعا البلد على هويات بعض الأشخاص في درعا البلد، ونشر 3 نقاط عسكرية في محيط درعا البلد، وتتسلّمها قوات مشتركة بين الأمن العسكري واللواء الثامن من أبناء محافظة درعا، وسحب ميليشيات الفرقة الرابعة والأجنبية من محيط مدينة درعا، وفتح كافة الحواجز بين درعا البلد ومركز المدينة”.
وشهد تنفيذ الاتفاق تعثراً بعد ثلاثة أيام من التوصل إليه، حيث طالب النظام بشروط جديدة تقضي بنشر 6 حواجز أمنية إضافية داخل أحياء درعا البلد، خمسة منها لفرع “الأمن العسكري” وحاجزٌ واحد لقوات “الفرقة الرابعة”.
في حين طالبت اللجان المركزية بالخروج الآمن إلى الأردن أو تركيا لمن يرغب، حسبما قال الناطق باسم وفد اللجان المركزية، المحامي عدنان المسالمة بموقع “السورية نت”.
تزامناً منع ذلك، شنت قوات الأسد حملات اعتقال في ريف محافظة درعا، خلال الساعات الماضية.
وأفاد “مكتب توثيق الشهداء” في درعا، أمس الثلاثاء، أن “قوات النظام تشن حملة اعتقالات في أكثر من منطقة في ريف محافظة درعا خلال الـ 48 ساعة الماضية”.
وأضاف أن قوات الأسد “اعتقلت خلال الحملة ما لا يقل عن 23 مدنياً ومقاتلاً سابقاً في فصائل المعارضة”.