قالت منظمة “العفو الدولية” (أمنستي) إنها تلقت معلومات، مفادها أن الأمم المتحدة تخطط لنقل عائلات من مخيم الركبان الحدودي إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، في المرحلة المقبلة.
وأضافت المنظمة في تقرير لها، اليوم الجمعة: “الأمم المتحدة تخطط لتسهيل نقل الأشخاص من الركبان إلى ملاجئ في حمص، حيث سيتم وضعهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً”.
وليس من الواضح عدد الأشخاص الذين سيتم نقلهم من الركبان، إذا ما استمرت عملية العودة التي تقودها الأمم المتحدة.
لكن “أمنستي” حذرت من الخطط التي تشجع على ذلك.
وجاء في تقريرها: “إننا نحث الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري على عدم المضي قدماً في عمليات الإعادة هذه، والتي ستعرض بلا شك النساء والرجال والأطفال الذين يعيشون في الركبان للخطر”.
وقالت ماري فوريستير، الباحثة في شؤون اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية إن بحثنا يظهر أن “السلطات السورية استهدفت على وجه التحديد العائدين من الركبان، واتهمتهم بالإرهاب قبل تعريضهم لإنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان “.
وبدلاً عن خطط العودة أشارت “العفو الدولية”: “يجب على الحكومتين السورية والأردنية، وكذلك جميع أطراف النزاع ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى مخيم الركبان”.
ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية، ضمن نطاق منطقة “التهدئة”، التي تمتد لمسافة 55 كيلومتراً، على المثلث الحدودي الذي يربط سورية بالأردن والعراق.
ويعيش فيه نحو ثمانية آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية.
وفي يونيو/حزيران الماضي كانت روسيا قد ألمحت إلى المخطط الذي يقضي بإعادة العائلات من مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقال رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني التابع لوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف، إنه جرى تطوير عملية جديدة لإجلاء النازحين من “الركبان” الواقع على الحدود السورية – الأردنية.
وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، حينها، إن “حكومة النظام السوري جهّزت مراكز إقامة مؤقتة، للذين يريدون مغادرة المخيم”، معتبراً أن المخيم “تحتله الولايات المتحدة مع قاعدة التنف المحاذية له”.
وتابع أن تفاصيل إخراج المدنيين قد جرى الإتفاق عليها بالفعل، والأمم المتحدة بدورها مستعدة لتوفير المركبات.