الأمم المتحدة تعلق على “خطة” الركبان: الشاحنات دخلت لغرض وحيد
علّق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، على التطورات التي شهدها مخيم الركبان الحدودي، في الأيام الماضية.
ونفى حق، خلال تصريح لموقع “ميديل إيست مونيتور” اليوم الجمعة، وجود “خطة أممية” لنقل قاطني مخيم الركبان الحدودي إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، مشيراً إلى أن هدف دخول الشاحنات “من أجل غرض واحد وهو نقل العائلات الراغبة بالعودة طوعاً”.
وأضاف حق: “88 شخصاً سجلوا أسمائهم طوعاً لمغادرة المخيم، بعد إبلاغهم من قبل الأمم المتحدة بالظروف التي يجب أن يتوقعوها عند المغادرة، بما يتماشى مع موقف الأمم المتحدة الراسخ بأن أي مغادرة يجب أن تكون مبدئية وطوعية”.
وأوضح المسؤول الأممي أن مهمة الشاحنات الخمسة التي دخلت المخيم ألغيت، بعد عرقلة مجموعة من الأفراد القافلة والاعتداء على السائقين الذين اضطروا للمغادرة على الفور.
وكانت 5 شاحنات “فارغة” قد دخلت إلى مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، السبت الماضي، بهدف إجلاء عائلات إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بحسب رئيس المجلس المحلي في المخيم، أحمد درباس الخالدي.
وقال الخالدي في تصريحات سابقة لموقع “السورية.نت” إن “الشاحنات دخلت صباحاً، ولا تحمل أي مساعدات إنسانية، وهدفها إجلاء من يود الخروج من العائلات إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في محافظة حمص”.
وأضاف الخالدي المقيم في المخيم أن “الأمم المتحدة تروج على أن مناطق سيطرة النظام آمنة والوضع مستتب”.
وحذرت منظمة “العفو الدولية” (أمنستي) من الخطط التي تشجع تسهيل نقل أشخاص من الركبان إلى ملاجئ في حمص تحت سيطرة النظام.
وحثت منظمة الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري على عدم المضي قدماً في عمليات الإعادة هذه، والتي ستعرض بلا شك النساء والرجال والأطفال الذين يعيشون في الركبان للخطر”.
وقالت ماري فوريستير، الباحثة في شؤون اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية إن بحثنا يظهر أن “السلطات السورية استهدفت على وجه التحديد العائدين من الركبان، واتهمتهم بالإرهاب قبل تعريضهم لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان “.
من جهته أكد فرحان حق أن “الأمم المتحدة عازمة على الاستمرار في التواصل الكامل مع الأطراف لتحديد الحلول الدائمة والآمنة والكريمة للمدنيين، الذين يعيشون في الركبان والتحرك نحو حلول دائمة”.
ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية، ضمن نطاق منطقة “التهدئة”، التي تمتد لمسافة 55 كيلومتراً، على المثلث الحدودي الذي يربط سورية بالأردن والعراق.
ويعيش فيه نحو ثمانية آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية.