وثيقة جديدة للمرضى السوريين عبر “باب الهوى” تعرقل علاجهم في تركيا
أصدر مكتب “التنسيق الطبي” في إدارة معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، تنويهاً قال فيه إنّ نتائج الإحالات المرضية متوقفة حتى تفعيل النظام الصحي الجديد للمرضى السوريين في المستشفيات التركية.
وبحسب التنويه الصادر، فإنّ نتائج الإحالات المرضية متوقفة للطلبات المقدمة بعد تاريخ 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، ويأتي ذلك بعد تغيير في البرنامج العلاجي من قبل الجانب التركي، من خلال استبدال بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) بوثيقة جديدة.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ القرار الجديد من قبل الجانب التركي، أدى إلى عرقلة العملية العلاجية للمرضى القاطنين في مناطق شمال غربي سورية.
وثيقة سياحية علاجية
قال مدير مكتب “التنسيق الطبي” الطبيب بشير الإسماعيل لـ”السورية.نت”، إنّ “الجانب التركي بدءاً من 16 أغسطس/آب الماضي، أوقف إصدار بطاقة الحماية المؤقتة لصالح المرضى السوريين، والتي تسمح لهم بموجبها البدء المباشر بإجراءات العلاج في المستشفيات التركية بصورة مجانية، واستبدلها بوثيقة سياحية علاجية تملك رقماً مكوناً من خمس خانات فقط، وتحمل بيانات المريض كاملاً إلا أنها صالحة لمدة شهر واحد فقط”.
وأضاف أن “هذه الوثيقة لا تعترف عليها جميع المستشفيات التركية بكل الولايات، كما لم يصلهم تعميم حول القرار الجديد، باستثناء مستشفى (الدولة) في ولاية هاتاي، الذي سمح للمرضى بالإقامة لمدة أسبوعين فقط، ريثما يتم تفعيل قرار جديد يعيد إجراءات العلاج كما كانت عليه أو يأتي بنظام جديد، وكان ذلك حتى 15 سبتمبر/ أيلول الجاري ولم يعد يستقبل المرضى بعد هذا التاريخ”.
وأشار إلى أنّ “الوثيقة الجديدة تلزم المرضى بالعودة إلى سورية بعد مضي شهر وهذا الإجراء لا يناسب العملية العلاجية، كما أنّ الأمر يعتبر مستحيلاً بالنسبة للمرضى الذين يتعالجون في ولايات تركية بعيدة، علاوةً عن كونه مرهقاً مادياً وجسدياً للمريض”.
وينتظر حوالي 450 مريضاً تفعيل النظام الجديد في دور الاستشفاء في مدينة الريحانية التركية، حتى يتسنى لهم الشروع بعملية العلاج، قادمين من منطقة شمال غربي سورية، بحسب محدثنا.
وحذّر ناشطون محليون من الإجراءات الجديدة، واعتبروا أنّه وفي حال بقاء نظام الوثيقة الجديد مفعّل، فإنّ خيار العلاج على النفقة الشخصية للمريض هو الوارد، في حين أنّ كثيراً من المرضى لن يكونوا قادرين على تحمّل تلك المصاريف.
وبلغت أعداد الإحالات الطبية من مناطق شمال غربي سورية إلى المستشفيات التركية، حوالي 6 آلاف مريض منذ بداية العام الحالي وحتى 22 سبتمبر/ أيلول الجاري، بحسب إحصائية مكتب “التنسيق الطبي”.
وتشير إحصائية ـ اطّلع عليها موقع “السورية.نت” ـ إلى أنّ حوالي 1350 مريضاً بـ”السرطان” دخل إلى تركيا للعلاج، خلال ذات الفترة.
ويستقبل الجانب التركي الحالات المرضية الباردة بعد ترشيح عيادات المستشفيات في إدلب، منها عيادات مستشفى “باب الهوى” و”إدلب الجامعي”، إلى جانب الحالات الساخنة من القصف أو إصابات الحوادث و حالات الحروق.