أعلن مكتب الرئاسة التركية عن تحديد موعد زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى روسيا، مشيراً إلى أنها ستكون في التاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقال المكتب في بيان للصحفيين، مساء أمس الثلاثاء، إنه “من المتوقع أن يذهب رئيسنا (أردوغان) في زيارة لمدة يوم واحد لروسيا (لمدينة سوتشي) في 29 سبتمبر 2021”.
في حين أعلن الكرملين أن الاستعدادات جارية في مدينة سوتشي، من أجل عقد قمة بين أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، دون الحديث عن موعد اللقاء.
جاء ذلك على لسان السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، الذي قال في تصريح لوكالة “تاس” الروسية إنه يجري التحضير لزيارة الرئيس التركي إلى روسيا، مشيراً إلى أن الجانبين سيبحثان الأوضاع في سورية والصراعات الإقليمية في المنطقة.
وكانت صحيفة “حرييت” التركية أشارت قبل أيام إلى عقد قمة في سوتشي بين أردوغان وبوتين، على أن تكون أواخر الشهر الجاري.
فيما نقلت وكالة “رويترز”، السبت الماضي، عن مسؤول تركي رفيع المستوى قوله، إن النقطة الرئيسة على جدول الأعمال للمحادثات المزمع عقدها في منتجع سوتشي ستتمحور حول سورية وبالتحديد إدلب.
وأضاف المسؤول: “الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تنفذ بالكامل”.
وسبق أن صرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أغسطس/ آب الماضي، أنه يعتزم خلال زيارته المقبلة إلى روسيا مناقشة أمور عدة، من بينها ملف شراء أنظمة الدفاع الجوي “S 400”.
ويجري أردوغان حالياً زيارة إلى الولايات المتحدة، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التقى خلالها مسؤولين دوليين.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين تركيا وروسيا منذ مارس/ آذار العام الماضي، إلا أن قوات النظام تخرق باستمرار الاتفاق عبر استهدافها بالقصف للأحياء السكنية، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتهم قبل أيام تركيا، بعدم تنفيذ اتفاق إدلب، وقال إن “تركيا لم تتمكن من استكمال تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بفصل المعارضة عن الإرهابيين في إدلب”.
إلا أن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار رد على لافروف، حسب وكالة “الأناضول“، بالقول إن هناك اتفاقيات تم توقيعها “بعد محادثاتنا مع روسيا. نحن نلتزم بها وأوفينا ونفي بمسؤولياتنا، وننتظر من محاورينا الالتزام بهذه الاتفاقيات وبمسؤولياتهم”.