تصعيد قبيل القمّة. غارات جوية روسية على إدلب
جدد الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم الخميس، قصفه على محافظة إدلب، وسط تصاعد الهجمات العسكرية على منطقة شمالي غربي سورية.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ الطيران الحربي الروسي استهدف بغارة جوية محيط مدينة إدلب، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا مدنيين، فيما استهدف حرش قرية “بينين” في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.
ويأتي القصف ضمن سلسلة تصعيد مستمرة على ريفي إدلب وحلب من قبل قوات الأسد وروسيا باستخدام سلاح الطيران والمدفعية، قبيل انعقاد قمة (أردوغان ـ بوتين) في مدينة سوتشي الروسية.
وكان مكتب الرئاسة التركية، حدد موعد زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى روسيا، مشيراً إلى أنها ستكون في التاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقال المكتب في بيان للصحفيين، مساء الثلاثاء الماضي، إنه “من المتوقع أن يذهب رئيسنا (أردوغان) في زيارة لمدة يوم واحد لروسيا (لمدينة سوتشي) في 29 سبتمبر 2021”.
في حين أعلن الكرملين أن الاستعدادات جارية في مدينة سوتشي، من أجل عقد قمة بين أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، دون الحديث عن موعد اللقاء.
تصعيد قبيل القمّة
في هذا السياق، نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، عن مسؤولين أتراك، توقعهم تصعيد عسكري في إدلب قبيل انعقاد القمة الروسية ـ التركية في سوتشي.
وأوضحت الوكالة عن مسؤولين ـ لم تسمّهم ـ أن الآلاف من الجنود الأتراك مستعدون لردع أي هجوم أو محاولة تقدم على إدلب والطرق المؤدية إلى الحدود التركية.
وأحصى فريق “منسقو الاستجابة”، قبل أيام، استهداف أكثر من 56 منشأة خدمية وحيوية في المنطقة بينها 7 مخيمات، منذ إعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين الروسي والتركي في 5 مارس/آذار 2020.
وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، تسجل قوات الأسد وروسيا خروقات مستمرة ما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وكانت “الدول الضامنة” (تركيا، روسيا، إيران) قد عقدت اجتماعاً ضمن محادثات “أستانة” بنسختها الـ16، قبل أكثر من شهر.
واتفقت في بيانها الختامي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غرب سورية، لكن خروقات قوات الأسد وروسيا لا تتوقف، إذ لا يمر أسبوع دون تنفيذ هذه القوات لهجمات جديدة