قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة بإدارة جو بايدن، بدأت بنقل الأسلحة والذخائر لـ “المنظمات الإرهابية” في سورية.
ونقلت وكالة “الأناضول”، اليوم الخميس، عن أردوغان قوله إن جو بايدن بدأ بنقل الأسلحة والذخائر لمن أسماها “المنظمات الإرهابية” في شمال وشرق سورية، مشيراً إلى أن تركيا “لن تقف مكتوفة الأيدي”.
وتابع: “نحن نراقب بدقة، وعندما يحين الوقت سنخبرهم بما يجب أن يُقال”.
جاء ذلك في حديث أجراه الرئيس التركي للصحفيين في “البيت التركي” بمدينة نيويورك، خلال اليوم الأخير من زيارته للولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة.
"Türkiye'nin kapıları açması ve bunları kabul etmesi düşünülemez"
Cumhurbaşkanı Erdoğan'dan Afgan mülteci mesajı.https://t.co/HztNnY7HJ5
— TRT HABER (@trthaber) September 23, 2021
وشن أردوغان هجوماً على إدارة بايدن، بقوله: “عملت بشكل جيد مع جورج بوش الابن وأوباما وترامب، لكن لا أستطيع القول بأن بداية عملنا مع بايدن كانت جيدة”.
وأضاف: “ما نتمناه هو أن تسود الصداقة علاقاتنا مع الولايات المتحدة عوضاً عن الخصومة كوننا حليفين في الناتو”.
وتدعم واشنطن “الإدارة الذاتية” العاملة في شمال وشرق سورية، وذراعها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تعتبرها تركيا “إرهابية”، وسبق أن شنت عمليات عسكرية ضدها في سورية.
يُشار إلى أن وفد أمريكي أجرى زيارة إلى مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سورية، في مايو/ أيار الماضي، هي الأولى للفريق الأمريكي الخاص بسورية منذ تسلم جو بايدن رئاسة البيت الأبيض، مطلع العام الجاري، وسبق أن جرت زيارات متكررة خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتعتبر واشنطن أن دعمها للقوات الكردية في سورية، يأتي في إطار الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” والقضاء على فلوله، فيما ترى أنقرة أن ذلك يهدد أمنها ويشكل خطراً على حدودها الجنوبية مع سورية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أعلن انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرقي سورية، الأولى كانت في 20 من ديسمبر/ كانون الأول 2018، والثانية في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، بعد إطلاق تركيا عمليتها العسكرية “نبع السلام”.
إلا أن واشنطن أعلنت لاحقاً نيتها الاحتفاظ بعددٍ من الجنود في سورية، من أجل “حماية” المنشآت النفطية، و”منع” وصولها إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” مجدداً.
ونقلت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، في يوليو/ تموز الماضي، عن مسؤول أمريكي قوله إن “900 جندي أمريكي سيبقون في سورية، لدعم قوات سوريا الديمقراطية في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأضاف المسؤول، الذي وصفته المجلة بأنه “كبير” في إدارة الرئيس جو بايدن:”لا أتوقع أي تغييرات في الوقت الحالي على المهمة في سورية”.
ووصف المسؤول الأمريكي “قسد” بـ”الشريك المحلي للولايات المتحدة، وكان في طليعة العمليات القتالية ضد تنظيم الدولة”.