قتل عناصر من “الجبهة السورية للتحرير”، جراء غارات جوية روسية على قرية براد بريف مدينة عفرين الجنوبي، وذلك قبل أيام من قمة الرئيسين الروسي والتركي في مدينة سوتشي.
وقال القيادي في “الجبهة السورية للتحرير” مصطفى سيجري، لـ”السورية نت”، اليوم الأحد، إن “ستة عناصر قتلوا كحصيلة أولية جراء القصف، وما تزال عمليات البحث جارية عن عناصر آخرين تحت الأنقاض”.
من جهته توعد القيادي في الجبهة، سيف أبو بكر، عبر حسابه في تويتر، نظام الأسد وروسيا “بالانتقام لشهدائنا وجرحانا والسير على خطاهم حتى دحر كل المحتلين عن أرضنا وتخليص أهلنا من إجرامهم”.
واعتبر سيجري القصف “رسالة روسية واضحة للضغط على تركيا قبيل انعقاد القمة التي تجمع الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو”، إذ سيكون الملف السوري أحد محاور القمة الرئيسية.
وأشار سيجري إلى أنه “لا يوجد حدود أو خطوط حمر لإجرام روسيا، بهدف تطبيق رؤيتها وأهدافها في سورية”.
وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها روسيا فصائل مقربة من تركيا، إذ استهدفت العام الماضي “فيلق الشام” في منطقة جبل الدويلة قرب الحدود مع تركيا، وراح ضحية الهجوم أكثر من 40 عنصراً.
كما قصفت طائرات روسية معسكرات تابعة لفصيل “الجبهة الشامية” في محيط قريتي جلبل وباصلة على أطراف عفرين، أمس السبت.
ولم يصدر أي تصريح من قبل تركيا عن التصعيد الروسي في الشمال السوري حتى الساعة.
وتزامنت الغارات الروسية مع تهديد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالتصعيد في محافظة إدلب، وإيقاف إدخال المساعدات عبر الحدود، خلال مؤتمر صحفي أمس من نيويورك، في أعقاب مشاركته في الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وصعدت قوات النظام وروسيا، قصفها لمناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سورية منذ بداية حزيران الماضي.
ووثق فريق “منسقو استجابة سورية” ٤٨٣ خرقاً لوقف إطلاق النار في شمال غربي سورية منذ مطلع شهر أيلول الحالي. من قبل النظام وروسيا، معتبراً أن كثافة الهجمات مؤخراً، تؤشر لنية هذه القوات تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة.