عزز الجيش التركي نقاطه المنتشرة في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وسط تصاعد الهجمات التي تنفذها الطائرات الحربية الروسية على المنطقة.
وقال مصدر إعلامي من ريف إدلب الجنوبي لـ”السورية.نت” إن رتلاً عسكرياً للجيش التركي دخل منتصف ليل أمس من معبر كفرلوسين، وتمركز في عدة مواقع بجبل الزاوية.
وأضاف المصدر، اليوم الاثنين أن الرتل يضم آليات ثقيلة وذاتية الحركة، مشيراً إلى أنها توزعت النقاط المنتشرة في سرمين ومعسكر المصطومة ومنطقة معرزاف.
ويأتي وصول التعزيزات قبل أيام فقط من الاجتماع المقرر بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع في مدينة سوتشي.
وجاءت عقب غارات جوية استهدفت معسكرات لتحالف “الجيش الوطني السوري” في محيط منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
وفي تقرير لها اليوم نقلت وكالة “رويترز” عن قادة عسكريين في الشمال السوري، قولهم إن الجيش التركي نشر المزيد من القوات على الطريق السريع حلب- اللاذقية، المعروف باسم “m4”.
وأضاف القادة أنهم “مستعدون لأي عملية برية محتملة”.
وتشهد منطقة جبل الزاوية في الريف الجنوبي لإدلب تصعيداً عسكرياً من جانب قوات الأسد وروسيا منذ مطلع يونيو/حزيران الحالي، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وتعتبر جبل الزاوية التي تتركز عليها الضربات الروسية خاصرة محافظة إدلب من الجنوب.
وتنتشر فيها قوات تركية مزودة بسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ، وتتوزع على شريط طويل على خطوط التماس مع قوات الأسد.
ولا توجد مؤشرات واضحة عما ستكون عليه المرحلة المقبلة بالنسبة لوضع محافظة إدلب، سواء باستمرار التصعيد الروسي أو توقفه.
ويأتي القصف أيضاً في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى اللقاء المرتقب بين أردوغان وبوتين، والذي من المقرر أن يناقش بشكل أساسي الملف السوري، وملف محافظة إدلب في الشمال الغربي للبلاد.
ويوم أمس الأحد هدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالتصعيد في محافظة إدلب، وإيقاف إدخال المساعدات عبر الحدود.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي من نيويورك الأمريكية: “ثمة بؤرة إرهابية واحدة متبقية في سورية بإدلب، ولا مشكلة بمكافحة الإرهاب هناك”، معتبراً أن بلاده “تستخدم القوة هناك بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
في المقابل كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد أدلى بتصريحات قبل يومين، اعتبر فيها نظام الأسد بأنه يشكل “تهديداً وخطراً” على الحدود الجنوبية لتركيا.