تصريحات تركية بشأن إدلب وشرق سورية تسبق لقاء بوتين- أردوغان
تمحورت تصريحات وزيري الخارجية والدفاع التركيين، اليوم الثلاثاء، حول منطقة إدلب وشمال شرق سورية، قبيل اجتماع الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين غداً الأربعاء في مدينة سوتشي.
وحسب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، فإن التطورات في إدلب ستكون على جدول أعمال الرئيسين، إلى جانب ملف المساعدات الإنسانية.
من جهته طالب وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، روسيا بتحمل مسؤولياتها المتعلقة بالاتفاق في إدلب.
وقال آكار “نحن ملتزمون بأسس الاتفاق المبرم مع روسيا وننتظر من الطرف المقابل تحمل مسؤولياته المتعلقة بالاتفاق”.
وحول الهجمات الأخيرة في إدلب، أضاف آكار “يقول الروس إنهم يستهدفون المجموعات الإرهابية في إدلب، إلا أن ضحايا هذه الهجمات ليس بينهم إرهابيون”.
وأشار إلى أن “الهجمات تعد سبباً لتزايد الهجرة وتصاعد التطرف بين سكان المنطقة”، مؤكداً على أهمية استمرار وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار.
وتتعرض محافظة إدلب لغارات شبه يومية من طيران النظام وروسيا، في الأسابيع القليلة الماضية، إضافة لقصف مدفعي يوقع ضحايا مدنيين.
وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي – روسي منذ مارس/آذار قبل الماضي، وينص على وقف إطلاق النار كأبرز البنود إلى جانب تسيير دوريات عسكرية تركية-روسية مشتركة وفتح الطرقات الدولية المارة في مناطق شمال غرب سورية.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، هدد بالتصعيد في محافظة إدلب، وإيقاف إدخال المساعدات عبر الحدود.
وجاء تهديد لافروف، خلال مؤتمر صحفي السبت الماضي من نيويورك، في أعقاب مشاركته في الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الوزير الروسي إن “ثمة بؤرة إرهابية واحدة متبقية في سورية بإدلب، ولا مشكلة بمكافحة الإرهاب هناك”، معتبراً أن بلاده “تستخدم القوة هناك بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وإلى جانب إدلب تمحورت التصريحات التركية أيضاً حول شرق سورية، حيث تتواجد “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال جاويش أوغلو إن “وحدات حماية الشعب” و”حزب العمال الكردستاني لم ينسحبا بعد إلى المناطق التي وعدت بها روسيا”.
بدوره أكد آكار أن “لدى بلاده مذكرات تفاهم متوازية مع كل من روسيا والولايات المتحدة” في شمال شرق سورية.
وأعرب عن أسفه لعدم تنفيذ الاتفاق وانسحاب “الإرهابيين الذين لا يزال وجودهم مستمراً هناك”.
وأشار أكار إلى أن تركيا تقول “للروس والأمريكيين في كل مناسبة، سيتم طرد الإرهابيين في تل رفعت”، مؤكداً أن بلاده لن “تسمح بأي خطر أو تهديد لها في جنوب البلاد”.
وتخضع المنطقة الحدودية بين تركيا ومناطق شرق الفرات في سورية، إلى اتفاق تركي- أمريكي، وآخر تركي – روسي، تم التوصل إليهما في أعقاب عملية “نبع السلام”، في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وينص الاتفاق التركي الروسي على انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” من الشريط الحدودي لسورية بشكل كامل، بعمق 30 كيلومتراً، إضافة لسحب السلاح من من منبج وتل رفعت.