قال وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد إن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أيام أظهرت “تغيراً” في الأجواء السياسية الدولية تجاه الملف السوري.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة “سانا”، اليوم الجمعة: “هناك تراجع في الاستهداف العدائي لسورية”، في إشارة منه إلى تغير الخطاب الدولي تجاهه.
وحول اللقاءات التي أجراها وفد النظام في نيويورك اعتبر المقداد أن “الأهم خلال أعمال الجمعية العامة هو تغير الأجواء الدولية بشكل عام”، معتبراً أنها “باتت أكثر إيجابية”.
وكان وفد نظام الأسد برئاسة فيصل المقداد قد عقد عدة لقاءات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك خلال الأسبوع الماضي.
ولأول مرة منذ عشر سنوات التقى المقداد نظيره المصري، سامح شكري.
وذكرت “سانا”، حينها أنهما “استعرضا تطورات الأزمة السورية، وأهمية تضافر كل الجهود لحلها، واحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها”.
كما التقى وزير خارجية الأسد وزيري الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والروسي سيرغي لافروف في نيويورك.
وأعلنت الخارجية الأردنية عن اللقاء في بيان، وقالت فيه إن الطرفين بحثا الخطوات “التي يقوم بها البلدان لزيادة التعاون في المجالات المختلفة، إضافة إلى ضمان أمن الحدود المشتركة وبما ينعكس خيراً على البلدين والشعبين الشقيقين”.
ويرى مراقبون أن سورية بكامل خريطتها قد تقبل على أبواب مرحلة جديدة.
وفي الوقت الذي تغيب فيه وجهة المكاسب لأي طرف تشير تقديرات إلى أن نظام الأسد سيكون رابحاً بشكل أو بآخر، لاسيما في ظل غياب السياسة الأمريكية الواضحة للبلاد، منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وعلى مدار الأعوام العشرة الماضية لم تفلح الجهود الدولية في الضغط على نظام الأسد لتقديم أي تنازلات على الصعيد السياسي أو العسكري.
وعلى العكس استمر النظام باستخدام القوة ضد ملايين المدنيين المناهضين له شمالاً وجنوباً، واتجه مؤخراً لكسب الوقت السياسي، من خلال عرقلته لمسار جنيف من جهة، وللمسارات الأخرى التي تم المضي فيها، كاللجنة الدستورية السورية.