أعلن الديوان الملكي الأردني تلقي الملك عبد الله الثاني، اتصالاً هاتفياً من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وهو أول اتصال مُعلن بينهما منذ أكثر من عشر سنوات.
وحسب بيان صادر عن الديوان، اليوم الأحد، فإن “الملك عبد الله الثاني تلقى اليوم الأحد، اتصالا هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد، تناول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون بينهما”.
وأضاف الديوان أن “جلالة الملك أكد خلال الاتصال دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سورية واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها”.
وفي 2011 وجه الملك الأردني نصيحة إلى الأسد بالتنحي، وقال “أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت، وعليه أن يهيئ الأجواء لمرحلة سياسية جديدة ويبدأ حقبة جديدة من الحوار السياسي قبل أن يتنحى وذلك لعدم وجود من يخلفه لتغيير الوضع الراهن”.
ومع تزايد التصعيد العسكري في سورية احتضنت الأردن قادة فصائل الجيش الحر من “الجبهة الجنوبية” في درعا، ومال موقف المملكة نحو دعم توجهات المعارضة السورية.
لكن منذ 2018، وعقب سيطرة النظام على الجنوب السوري بدعم روسي، شهدت العلاقات بين النظام والأردن تحولات نحو تقليص الخلافات وصولاً لتطبيع سياسي واقتصادي بعد سنوات القطيعة.
وسرعت المملكة عجلة التطبيع مع نظام الأسد، خلال الأسابيع الماضية، إذ أعلن استئناف الرحلات الجوية المدنية إلى سورية، بموجب اتفاق مع حكومة الأسد، بعد تسع سنوات من توقف حركة الطيران المدني بين البلدين.
كما استقبل الأردن وفوداً من حكومة الأسد، أخرها الأسبوع الماضي، وضم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر الخليل، ووزير الموارد المائية، تمام رعد، ووزير الزراعة والإصلاح الزراعي، محمد قطنا، ووزير الكهرباء، غسان الزامل.
والتقى الوفد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجال التجارة والطاقة والزراعة والمياه والنقل.