نفاذ “مسحات” اختبار كورونا في الشمال السوري.. وتحذيرات من “كارثة”
توقّفت المخابر المختصة بالكشف عن وباء “كورونا” في مناطق شمالي غربي سورية عن إجراء مسحات الكشف عن الفيروس بدءاً من اليوم الاثنين، بسبب نفاذها.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب إنّ المخابر عممت بإيقاف إجراء المسحات للمرضى والمشتبه بإصابتهم بالفيروس، بعد نفاذ شرائح الفحص المستخدمة في الكشف عن الإصابة (الكيتات).
وأضاف المراسل أن نفاذ “المسحات” في المنطقة جاء بعد توقفها من الجهات الموردة.
من جانبه أكد الطبيب حسام قرة محمد مسؤول ملف “كورونا” في مديرية صحة إدلب نفاذ “الكيتات” في مناطق شمالي غربي سورية.
وقال لـ”السورية.نت”: “سنتوقف عن إجرائها خلال الأيام القليلة القادمة”.
بدوره أضاف الطبيب ياسر الفروح، وهو منسق ترصد “وباء كوفيد” في شبكة الترصد الوبائي أنهم يعملون في الوقت الحالي على تأمين كميات بسيطة لاستخدامها في مستشفيات “كورونا” فقط، حتى تصل دفعات جديدة من “الكيتات”.
وأوضح لـ”السورية.نت” أنّ التواصل مع منظمات الصحة العالمية و”المنظمات الصحية الشريكة” جارٍ من أجل تأمين دفعات جديدة، مشيراً “خلال فترة قريبة يمكن أن يتمّ الأمر”.
وناشد فريق “منسقو الاستجابة” الجهات الدولية بضرورة العمل على توريد المواد المخبرية اللازمة، لإجراء التحاليل في المنطقة بعد توقّف المسحات.
وقال في بيان له اليوم الاثنين إنّ “توقف المسحات يزيد من مخاطر الانتشار بسبب عدم معرفة الحالات الإيجابية ضمن المجتمع”.
وجاء توقّف إجراء المسحات بالتزامن مع تصاعد كبير في أعداد الإصابة بـ”كورونا” في المنطقة.
وفي الأيام الماضية حذرت جهات طبية وإنسانية من انهيار القطاع الصحي، ما يدفع نحو كارثة إنسانية.
وتنتشر في إدلب وريف حلب 6 مخابر مخصصة لـ”كورونا”.
وكانت قد بدأت عملها تدريجياً، منذ وصول “كيتات” الفحص في 25 مارس/آذار من العام الماضي.
وبلغت أعداد الفحوصات المخبرية منذ تفشي الفيروس وحتى الثاني من الشهر الجاري، حوالي 274 ألفاً و808 مسحات، بحسب أرقام “شبكة الإنذار المبكّر” في “وحدة تنسيق الدعم”.
وكانت عدة فرق تطوعية ومنظمات إنسانية أطلقت، قبل يومين، حملة تحت عنوان “نَفَس”، لدعم القطاع الصحي بمناطق شمالي غربي سورية في مواجهة تفشي فيروس “كورونا”.
وتهدف بحسب القائمين عليها، إلى جمع تبرّعات لتأمين 1000 جرة “أوكسجين” يومياً لمرضى “كوفيد ـ 19″، في وقتٍ يوشك فيه القطاع الصحي على الانهيار، في ظل الضغط الشديد عليه ومحدودية تجهيزاته المادية والتقنية.