توصل ضباط من اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد ووجهاء من محافظة درعا، اليوم الثلاثاء، إلى اتفاق في مدينة جاسم، بعد حصار النظام المدينة وتهديده بقصفها، خلال الساعات الماضية.
وبدأ التوتر في المدينة، أمس الاثنين، عندما رفض الأهالي تسليم سلاحهم خلال عملية “التسوية” التي فرضها النظام في مدن وبلدات درعا.
وحسب تجمع “أحرار حوران” فإن النظام طالب بتسليم 250 قطعة من الأسلحة الرشاشة، وبعد رفض الأهالي أغلق النظام الطرقات المؤدية إلى المدينة، وهدد بقصفها على غرار أحياء درعا البلد، لممارسة سياسة الضغط على الوجهاء.
واستهدفت قوات الأسد المدينة بقذائف مدفعية ما أدى إلى إصابة طفل بجروح.
وحسب مصادر محلية في درعا، فإن التوتر الحاصل في المدينة انتهى بعد اتفاق بين الوجهاء و”اللجنة الأمنية”، اليوم الثلاثاء.
مصادر مقربة من وجهاء درعا قالت لـ”السورية. نت”، إن النظام تراجع عن طلبه المتضمن تسليم 250 قطعة سلاح، وخفض العدد إلى عشرات القطع.
وأشارت المصادر إلى أن الطرفين اتفقا على تسليم السلاح على دفعتين، إذ طالب النظام بتسليم أسلحة، محدداً أسماء حامليها.
وتزامناً مع توترات جاسم، أنشأ النظام مركزاً مؤقتاً لـ”التسوية” في مدينة انخل شمالي درعا، بحضور الشرطة العسكرية الروسية.
وكانت أكبر “التسويات” الجديدة هذا العام، قد بدأت في درعا البلد، بتاريخ 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، إذ أنهى النظام بعدها حصار المدينة وحي طريق السد ومخيم درعا الذي استمر أكثر من شهرين.
ولم تتوقف “التسويات” بوساطة الشرطة العسكرية الروسية عند حدود الأحياء المحاصرة، إذ انتقلت إلى مدن وبلدات الريف الغربي، وشملت تسليم سلاح وتفتيش لبعض المزارع والمنازل، وتسوية أوضاع المطلوبين للخدمة الإلزامية في قوات الأسد.
كما طالت “التسويات” مدن وبلدات حوض اليرموك بالريف الغربي المحاذي للحدود الأردنية.
كما انتهت “تسويات” مدينة نوى أكبر مدن الريف الغربي بداية الشهر الحالي.
في حين أعلن “تجمع أحرار حوران” أن “قوات تابعة لفرع المخابرات الجوية، شنت اليوم حملة دهم لمنازل المدنيين في مدينة نوى، واعتقلت عدداً من أبناء المدينة”.