ذكرت مصادر إعلامية أن مناطق شمال شرق وسورية شهدت في الساعات الماضية وصول قوات أمريكية وتعزيزات لوجستية، في خطوات تعزز الانتشار العسكري لواشنطن هناك.
وقال الصحفي محمد حسن عبر “تويتر”، اليوم الجمعة إن قوات أمريكية وصلت إلى المنطقة بعد الانسحاب من أفغانستان.
وأضاف حسن نقلاً عن مصادر وصفها بالمؤكدة: “ستدخل دفعة أخرى بعد الانسحاب من العراق بحلول العام الجديد”.
Confirmed information:
#American soldiers arrived in #northeastern_Syria after the withdrawal from #Afghanistan, and another batch after their withdrawal from #Iraq by the New Year.
— MOHAMMED HASSAN (@MHJournalist) October 7, 2021
من جهتها ذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، اليوم أن الجيش الأمريكي أدخل رتلاً محملاً بالأسلحة والذخائر ومعدات لوجستية إلى قواعده العسكرية في ريف الحسكة.
وقالت “سانا”: “التعزيزات قادمة من شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي”.
وأكد المعلومات المذكورة سابقاً مصدر إعلامي من ريف الحسكة، مشيراً لـ”السورية.نت” إلى حركة غير مسبوقة لدخول التعزيزات الأمريكية إلى المنطقة.
وأضاف المصدر أن غالبية التعزيزات تمركزت في قواعد التحالف الدولي، بالقرب من الشدادي بريف الحسكة.
ولم يصدر أي تعليق من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إدخال التعزيزات إلى شرق سورية.
#الخابور #الحسكة
وصلت عبر معبر الوليد قافلة أسلحة ومساعدات لوجستية للقوات الأمريكية مكونة من (50) شاحنة توجهت نحو القواعد العسكرية بريف الحسكة .— الخابور (@alkhabour21) October 8, 2021
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن قد مدد حالة الطوارئ في سورية إلى ما بعد 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ولمدة عام كامل، بحسب ما ذكر “البيت الأبيض” في بيانه له اليوم.
وقال فيه: “الوضع في سورية، وخاصة الأفعال التي أقدمت عليها حكومة تركيا بتنفيذ هجوم عسكري على شمال شرق سورية، تقوض الحملة الهادفة لهزيمة تنظيم داعش وتعرض المدنيين للخطر”.
وتابع البيان: “كما تستمر (تركيا) في تشكيل تهديد غير عادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة”.
وأضاف “لهذا السبب، فإن حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في 14 تشرين الأول 2019 يجب أن تبقى سارية بعد 14 أكتوبر 2021 لمدة سنة واحدة”.
وتدعم واشنطن “الإدارة الذاتية” العاملة في شمال وشرق سورية، وذراعها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تعتبرها تركيا “إرهابية”، وسبق أن شنت عمليات عسكرية ضدها في سورية.
وتعتبر واشنطن أن دعمها للقوات الكردية في سورية، يأتي في إطار الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” والقضاء على فلوله، فيما ترى أنقرة أن ذلك يهدد أمنها ويشكل خطراً على حدودها الجنوبية مع سورية.