“قسد” تتواصل مع روسيا بعد قصف تركي “مكثف” على “M4”
قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنها تواصلت مع روسيا، بعد قصف تركي مكثف على محيط مدينة عين عيسى بريف محافظة الرقة.
وقال الناطق باسم “قسد”، فرهاد شامي عبر “تويتر”، اليوم السبت إن الجيش التركي قصف بالأسلحة الثقيلة قرية أم البراميل والطريق الدولي “m4” المار من مناطق شمال وشرق سورية.
وأضاف: “أبلغنا الضامن الروسي بهذه الانتهاكات”.
Update: at 10:40 p.m. the Turkish occupation intensively shells with heavy weapons the Um al-Baramil village & the International M4 road, Ain Issa eastern countryside, resulting in material damage to civilian homes & property. The Russian guarantor informed us of these violations
— Farhad Shami (@farhad_shami) October 15, 2021
ولم يعلن الجيش التركي تنفيذ أي ضربات على مناطق شرق سورية، في الساعات الماضية، وكذلك الأمر بالنسبة لفصائل “الجيش الوطني السوري”.
في المقابل ذكرت شبكات محلية تنشط في تغطية أخبار المنطقة أن القوات التركية استهدفت بالمدفعية الثقيلة، منتصف ليل أمس مواقع عسكرية لـ”قسد” في محيط عين عيسى بريف الرقة.
ويأتي ما سبق وسط مؤشرات على قرب عملية عسكرية تركية في المنطقة، وهو ما أعلن عنه المسؤولون الأتراك في الأيام الماضية، السياسيين منهم والعسكريين.
ولم تعرف المناطق التي ستستهدفها تلك العملية، وعما إذا كانت ستتركز في “جيب تل رفعت” بريف حلب أو في شمال وشرق سورية، بمحيط منطقة عمليات “نبع السلام”، والتي تنحصر ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.
ومنذ أكثر من عام بات القصف التركي وآخر من قبل فصائل “الجيش الوطني” روتينياً على طول الطريق الدولي “m4″، وذلك رداً على عمليات تسلل واستهداف تنفذها “قسد”، بحسب رواية الأخيرة.
وتسيطر “قسد” التي تُشكل “وحدات حماية الشعب” عمادها العسكري، على مناطق محدودة في ريف حلب الشمالي، وتعرف محلياً باسم “جيب تل رفعت”، المجاور لمنطقة عفرين.
وتتهمها تركيا باستهداف نقاطها العسكرية المنتشرة في منطقة عمليات “درع الفرات” و”نبع السلام”.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت، أمس الجمعة عن مسؤولين تركيين قولهما: “تركيا تخطط لعمل عسكري ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية إذا فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا”.
وأضاف المسؤولان: “من الضروري تطهير المناطق ولا سيما منطقة تل رفعت التي تنطلق منها هجمات باستمرار ضدنا”.
من جانبه جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان تهديده بالعملية، وقال في مؤتمر صحفي عقب صلاة الجمعة: “كفاحنا في سورية سيستمر بشكل مختلف للغاية في الفترة المقبلة”.