أعلن السفير الإسرائيلي في روسيا، ألكسندر بن تسفي، أن بلاده اتفقت مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على عقد لقاء “عال المستوى” لمناقشة الوضع في سورية وإيران.
وقال بن تسفي لوكالة “سبوتنيك“، اليوم السبت:”حتى الآن لا يوجد سوى فكرة، لم يتم تحديد الموعد أو المكان بعد. من جانبنا، نحن على استعداد لاستضافة الوفود، لكن هذا لم يتقرر بعد”.
وعبّر عن أمله “أن يأتي رئيس وزرائنا الآن ويكون قادراً في النهاية على اتخاذ القرار. في هذه المرحلة لا يوجد سوى اتفاق وتفاهم على أن هذا الاجتماع سيتم، ولكن متى بالضبط – لم يتم الاتفاق على هذا بعد”.
ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في يوم 22 من الشهر الحالي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت.
وجاء في بيان لمكتب بينت نشرته وكالة “رويترز” قبل أيام، أن الاجتماع سيعقد بدعوة من بوتين في مدينة سوتشي الروسية يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول.
وتأتي التطورات المذكورة سابقاً في الوقت الذي يدخل فيه الملف السوري بمرحلة جديدة، بحسب مراقبين.
وبدت أولى محطات ذلك في الأسابيع الماضية، بعد التطورات المفاجئة التي طرأت على صعيد إعادة تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع نظام الأسد.
وبينما تحاول روسيا إعادة شرعنة نظام الأسد في الوقت الحالي، تغيب صورة الاستراتيجية الأمريكية حيال الملف السوري، منذ بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.
أما إسرائيل ما تزال تؤكد على ضرورة إخراج إيران من سورية، وإبعاد ميليشياتها على طول حدودها، وكانت قد كثفت من ضرباتها الجوية في الأيام الماضية، ووسعتها لتصل إلى ريف حمص وسط البلاد.
“على مستوى عال”
ويعتبر حديث السفير الإسرائيلي في روسيا أول تأكيد رسمي بشأن اللقاء الذي سبق وأن كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية، بينها موقع “أكسيوس”.
ونقل الموقع في 22 من الشهر الماضي عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين اثنين أن روسيا حثت إسرائيل على إقناع الولايات المتحدة بالموافقة على خوض محادثات ثلاثية على مستوى عال حول الملف السوري.
وأوضح الموقع أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أثار هذا الموضوع خلال المحادثات التي أجراها في موسكو في سبتمبر مع نظيره الإسرائيلي، يائر لابيد، إضافة إلى الاتصالات التي تمت مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولتا.
وقال المسؤولان الإسرائيليان إنهما يؤيدان مبادرة لإجراء لقاء بين الدول الـ3 على مستوى مستشاري الأمن القومي.
كما نقل “Axious” أن منسق البيت الأبيض للسياسة في الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، عقد خلال سبتمبر في جنيف بطلب من الجانب الروسي اجتماعاً مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف.
وقال إن الطرف الروسي أراد بحث الخطوات الخاصة بالتسوية السياسية في سورية، ومعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة مع منح إعفاءات من العقوبات ضد سورية، للسماح بنقل النفط والغاز عبر أراضي سورية إلى لبنان، الذي يواجه نقصاً في الوقود.
وتطرق ماكغورك أيضاً إلى مسألة انسحاب القوات الإيرانية والفصائل الموالية لها من المناطق المتاخمة لأراضي سيطرة إسرائيل في هضبة الجولان.