المدرسون في الباب يواصلون إضرابهم لـ”تحسين قطاع التعليم وزيادة المنح”
يستمر إضراب المدرّسين في منطقة الباب وريفها شرقي حلب، احتجاجاً على تدني رواتبهم الشهرية و”الواقع المزري” للمشهد التعليمي، وسط مطالبات بضرورة تحسين قطاع التعليم عموماً.
ودخل المدرّسون في إضراب مفتوح، بعد إعلان بيانٍ، الخميس الماضي 14 أكتوبر/ تشرين الأول في مدارس مدينة الباب ومحيطها، لتنضم لاحقاً مدارس بلدتي بزاعة وقباسين.
وقال بيان المدرسين، الذي وصلت نسخة منه لـ”السورية.نت”، إنّ الإضراب جاء بعد عدة اجتماعات مع الجهات المعنية، نقلوا خلالها “الواقع المزري” للعملية التعليمية، وبعد وقفات احتجاجية عديدة، دون استجابة.
وركّز البيان على المطالبة بزيادة رواتب المدرسين، وتحسين العملية التعليمية بشكل شاملٍ.
في هذا السياق، قال المدرّس محمد الدبك، أحد منسقي الإضراب في حديثٍ لـ”السورية.نت”، إنّ “القطاع التعليمي في المنطقة يتجه منذ سنوات نحو الأسوأ تدريجياً، وسط معاملة غير لائقة بحق المدرسين، بالإضافة إلى راتب شهري منخفض جداً لا يكفي متطلبات المعيشة مدة أسبوع واحد”.
ويبلغ المرّتب الشهري 700 ليرة تركية، وهو ما يعادل حوالي (80 دولاراً أمريكياً) تشرف مديريات التربية والتعليم التابعة للمجالس المحلية على منحها للمدرسين.
ويطالب المدرسون أن تتحول “المنح” إلى رواتب شهرية تصل على أقل تقدير لـ 2000 ليرة تركية، بزيادة دورية تماشياً مع الواقع المعيشي.
وتأتي في جملة مطالب الإضراب إلى جانب الراتب الشهري، تحسين الواقع التعليمي عموماً في ظل عدة معطيات، أبرزها نقص الكادر التعليمي ونقص الكتب والتجهيرات، وزيادة أعداد الطلاب في القاعة الصفية الواحدة، فضلاً عن تفشي فيروس “كورونا” وغياب الإجراءات الوقائية.
وأشار الدبك، إلى أنّ “المشهد التعليمي على هذا الشكل دفع المدرسين نحو الانفجار، بالتزامن مع عدم استجابة الجهات المعنية التي كان على رأسها مجلس مدينة الباب ومديرية التربية ومستشارين أتراك”.
وأوضح أنّ “المدرسين المضربين اجتهدوا خلال الفترة الماضية على تكثيف التواصل مع هذه الجهات بهدف تدارك الأخطاء وتحسين الواقع التعليمي والاستجابة لمطالب المدرسين، دون أي تفاعل، وعلى إثرها صعّد المدرسون وأعلنوا بيان الإضراب”.
وأكد أنّ عدداً من المدرسين تلقوا تهديدات بـ”الفصل” ما لم يستأنفوا دوامهم من قبل القائمين على الشأن التعليمي، الأمر الذي دفعهم على تمديد الإضراب والاستمرار به.
ولاقى إضراب مدارس “الباب” تضامناً من قبل مدرسي مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، وكذلك الفعاليات المدنيّة.
ونظّم مدرسون في مدينة أعزاز شمالي حلب، قبل أيام، وقفة احتجاجية مطالبة بـ”زيادة المنح المالية” للمدرّس.
ويقدّر أعداد المدرسين في منطقة الباب بنحو 1200 مدرس، موزعين على 40 مدرسة.