قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار إن وجود بلاده في محافظة إدلب شمالي سورية “مهم”، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة القصف من جانب قوات الأسد وروسيا.
وأضاف آكار في تصريح للصحفيين بمقر البعثة الدائمة لتركيا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم السبت: “تواجدنا هناك (إدلب) يمنع مجازر النظام، وهذا يحول دون حدوث موجات الهجرة والتطرف”.
وأشار الوزير التركي إلى التفجير الذي شهدته العاصمة السورية دمشق، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وما تبعه من قصف مدفعي تعرضت له أريحا، ما أسفر عن مقتل مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال.
وعلّق على ذلك بالقول: “أهل إدلب أبرياء لا علاقة لهم بما حدث في دمشق”.
وكانت مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، قد تعرضت قبل يومين لقصف مدفعي وصاروخي من جانب قوات الأسد وروسيا، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال ومعلّمة.
وتم تنفيذ القصف مع ساعات الصباح، بالتزامن مع حركة خروج الأطفال من منازلهم إلى المدارس في أريحا.
وجاء ما سبق بعد ساعات من تفجير بالعبوات الناسفة شهدته دمشق، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً، بينهم مقاتلين في قوات النظام السوري.
ولم يحدد النظام هوية الجهة المنفذة، وأشارت معظم تصريحات المسؤولين فيه إلى أنه يرتبط بـ”الإرهاب”.
وتأتي التصريحات التركية بشأن سورية وإدلب بالتحديد في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوترات، سواء على صعيد القصف الروسي، أو الهجمات المتواترة التي تنفذها “وحدات حماية الشعب” ضد القوات التركية في ريف محافظة حلب.
وأكد خلال مؤتمره الصحفي أن بلاده ستفعل “ما يلزم في الزمان والمكان المناسبين”، ضد “الوحدات” و”حزب العمال الكردستاني” في شمالي سورية.
وأردف: “لدينا اتفاقيات مع الولايات المتحدة والروس (بخصوص بعض المناطق بشمال سوريا) لقد نفذنا دورنا في هذه الاتفاقيات بأفضل طريقة ممكنة، وما زلنا نفعل ذلك، ونُذكر نظراءنا بالقيام بدورهم أيضاً”.
وقبل يومين قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده “لن تقدم أي تنازلات في سورية”، وستواصل اتخاذ كل ما يلزم في محافظة إدلب.
جاء ذلك في حديث للصحفيين خلال عودته من جولته الإفريقية، التي شملت أنغولا وتوغو ونيجيريا، وأضاف: “تركيا تواصل القيام بما يلزم والرد بالأسلحة الثقيلة على الاعتداءات في إدلب السورية”.
وحسب أردوغان فإن عمليات قواته مستمرة “في بعض النقاط الحساسة بالمنطقة”، وأنها “ستقوم بكل ما هو مطلوب بغض النظر عن الموقف الذي سيتخذه النظام السوري”.