الجولاني يحشد قواته والشيشاني يهدد: لن نموت في سجون الهيئة
هدد قائد فصيل “جنود الشام”، مسلم الشيشاني، بالقتال، في حال هاجمت “هيئة تحرير الشام” مقراته العسكرية في جبل التركمان بريف اللاذقية.
وقال الشيشاني في تسجيلات صوتية، نشرها عبر قناته في “تلغرام” أمس السبت، إن “ما تروجه الهيئة من وجود عناصر من تنظيم داعش ضمن صفوفنا(..) هو كذب وافتراء”.
وأضاف “لا نريد على الإطلاق محاربة هيئة تحرير الشام، وخرجنا إلى جبل التركمان للابتعاد عن الصراع مع هيئة تحرير الشام”، متسائلاً “لماذا تعمل هيئة تحرير الشام جاهدة لخلق صراع غير موجود”.
وقال الشيشاني المتواجد في سورية منذ أكثر من سبع سنوات:”نعلم أن هيئة تحرير الشام تتعامل مع أسراها في سجونها من خلال تعذيبهم وظلمهم”، وإنه لن يسلم “السلاح، وسنموت في عزة وليس في السجن عندهم”.
وحسب الشرعي السابق في “تحرير الشام”، أبو يحيى الشامي، فإن “تحرير الشام تجهز مجموعات من الألوية التابعة لها، بالإضافة للأمنيين بهدف قتال جماعة مسلم الشيشاني في جبل التركمان بالساحل، بحجة وجود خوارج”.
واعتبر الشامي، أن حديث الهيئة عن وجود “خوارج” في جبل التركمان “ينطلي على من لا عقل له أو من له عقل ولا ضمير ولا وازع له”.
“تحرير الشام” تداهم مقرات “الشيشاني”.. و”أسبوع” لمغادرة المنطقة
وتأسس فصيل “جنود الشام” سنة 2013 على يد مقاتلين من الشيشان، في شمال غرب سورية.
وشهدت الأشهر الماضية تصعيداً من قبل الهيئة ضد جماعة مسلم الشيشاني، إذ داهمت مواقع المقاتلين الشيشان في مناطق ريف اللاذقية، في يوليو/ حزيران الماضي، كما أبلغت الهيئة الشيشاني بضرورة مغادرة الشمال السوري.
وعقب ذلك تداول مقربون من “تحرير الشام”، معلومات عن نية “الشيشاني” شن هجوم على مقرات عسكرية لـ”الهيئة”. الأمر الذي نفاه الشيشاني وطلب من الهيئة التحقق.
اتهامات متبادلة تعيد فتح ملف “مسلم الشيشاني” في إدلب
وكانت “تحرير الشام” قد اتجهت خلال السنوات الماضية لتفكيك عدة فصائل وتشكيلات عسكرية في محافظة إدلب ومحيطها، كان أبرزها “حركة نور الدين الزنكي” و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، كما اتجهت لتقويض أي جماعة جهادية ترى الهيئة فيها تهديداً لنفوذها واستفرادها بإدارة تلك المناطق.