تفاعل ناشطون سوريون مع صورة “مؤلمة” للاجئة السورية في الدنمارك أسماء الناطور، والتي أجبرتها السلطات على مغادرة منزلها باتجاه “معسكرات الترحيل”.
وظهرت الناطور في الصورة التي انتشرت على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة وهي تودع جارتها الدنماركية بدموع من “الحزن والقهر”، قبل نقلها مع زوجها إلى “المعسكرات”.
والناطور هي واحدة من عشرات اللاجئين السوريين الذين قيل لهم إن إقامتهم المؤقتة في البلاد قد ألغيت.
وكانت صحيفة “الغارديان” قد نقلت عنها قولها قبل أشهر إن زوجها أصيب مؤخراً بسكتة دماغية، في مواجهة قرار الترحيل.
وأضافت: “إن كان بشار الأسد يقتلنا بالصواريخ فإن الحكومة الدنماركية تشن علينا حرباً نفسية”.
السيدة أسماء الناطور ضيفتنا في فيلمنا عن ترحيل اللاجئين من الدنمارك تودع جيرانها بدموع الحزن والقهر قبل نقلها مع زوجها إلى مخيم الترحيل، الذي يعد أشبه بمعسكر اعتقال لا تتوفر فيه أدنى شروط المعيشة الإنسانية، تهدف هذه الإجراءات لخنق اللاجئين، ودفعهم لقبول العودة إلى سوريا "طواعية!" pic.twitter.com/NCRH6EtUHM
— Mattar Ismaeel (@RevoreporterSy) October 28, 2021
الصحفي السوري، مطر إسماعيل كان قد أعد فيلماً وثائقياً عن أوضاع السوريين في الدنمارك، والمعاناة التي يعيشونها في مواجهة قرارات الترحيل.
وقال إسماعيل عبر “تويتر”: “مخيمات الترحيل في الدنمارك أشبه بمعسكر اعتقال لا تتوفر فيه أدنى شروط المعيشة الإنسانية. تهدف هذه الإجراءات لخنق اللاجئين، ودفعهم لقبول العودة إلى سورية طواعية”.
بينما أضاف الصحفي عبد المنعم محمود: “صورة السيدة أسماء الناطور تفطر القلب، حيث قررت السلطات الدنماركية إلغاء لجوئها بزعم أن دمشق باتت آمنة”.
من جانبه قال الصحفي السوري، يمان شواف في تغريدة عبر “تويتر”: “أسماء الناطور وزوجها كافحوا وخاطروا حتى وصلوا مع أبنائهم إلى الدنمارك، وبعد أكثر من ست سنوات تعلموا اللغة”.
وتابع: “لكن كل ذلك لم يشفع لهم بسبب إجراءات حكومة دنماركية عنصرية قطعت أوصال العائلة ووضعت الأب والأم في سجون الترحيل”.
أسماء الناطور وزوجها كافحوا وخاطروا حتى وصلوا مع أبنائهم إلى #الدنمارك وبعد أكثر من ست سنوات تعلموا اللغة لكن كل ذلك لم يشفع لهم بسبب إجراءات حكومة دنماركية عنصرية قطعت أوصال العائلة ووضعت الأب والأم في سجون الترحيل #DenmarkOpen2021 @UNarabic @Refugees @EUCouncilPress pic.twitter.com/nGLS87OSJe
— Yaman Shawaf (@YamanShawaf) October 28, 2021
وعلى الرغم من اعتبار دمشق آمنة، لا يمكن للدنمارك إعادة اللاجئين قسراً لعدم وجود علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد.
وسبق وأن تحدثت وسائل إعلام أجنبية عن المعاناة التي يعيشوها اللاجئون السوريون في الدنمارك.
وقبل ثلاثة أشهر قالت صحيفة “التلغراف” إن الحكومة الدنماركية تواجه اتهامات بملاحقة اللاجئين، ونقلت أنها اطلعت على إحدى الرسائل المرسلة لبعضهم وجاء فيها “إذا لم تسافر إلى خارج الدنمارك طواعية، يمكننا إرسالك إلى سورية”.
واستعرضت التلغراف رسالة من دوائر الهجرة إلى لاجئ يبلغ من العمر 18 عاماً، لم ينشر اسمه لأسباب أمنية، وأخبرته فيها أن تصريح إقامته لن يجدد على الرغم من أن والده كان يعاني من نزاعات شخصية مع النظام قبل فرارهما.
في حين نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها إنه منذ أن اعتبرت دوائر الهجرة الدنماركية في عام 2019 دمشق والمناطق المحيطة بها آمنة، فقد راجعت تصاريح إقامة 1250 سورية غادروا بلادهم هرباً من الحرب.
وألغت السلطات حتى الآن أكثر من 205 إقامات، ما جعل الدنمارك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحرم السوريين من وضع اللجوء في وقت تصنف فيه معظم مناطق سورية على أنها غير آمنة من قبل الأمم المتحدة.
السيدة أسماء الناطور تودع جيرانها بدموع الحزن والقهر قبل نقلها مع زوجها إلى مخيم الترحيل، الذي يعد أشبه بمعسكر اعتقال لا تتوفر فيه أدنى شروط المعيشة الإنسانية، تهدف هذه الإجراءات لخنق اللاجئين، ودفعهم لقبول العودة إلى سوريا "طواعية!"#Denmark pic.twitter.com/V8PULudR6i
— kawthar qshqosh (@KawtharQshqosh) October 28, 2021