“عالجوا مرضى إدلب”..صرخة لإنقاذ مئات يحتاجون علاجاً فورياً
أطلقت “مديرية صحة إدلب” وناشطون سوريون, حملة “عالجوا مرضى إدلب”، لمناشدة السلطات التركية إعادة منح المرضى وثيقة تخولهم العلاج في المشافي التركية.
ونشر ناشطون صوراً وتسجيلات لأطفال مصابين بالسرطان، وبحاجة سريعة للعلاج داخل تركيا.
وقالت “صحة إدلب”، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، إن “مئات المرضى في إدلب بينهم نساء وأطفال بحاجة للعلاج المجاني في المشافي التركية، كونوا صوتهم وشاركونا حملة عالجوا مرضى إدلب”.
وقال الإعلامي أبو الهدى الحمصي إن “1000 مريض في إدلب بحاجة لدخول الأراضي التركية لتلقي العلاج اللازم، بينهم أطفال ونساء”.
1000 مريض في ادلب بحاجة لدخول الاراضي التركية لتلقي العلاج اللازم بينهم أطفال ونساء ! فمن لهم يا كرام
الأمل بالله ثم بكم شاركوا معنا #عالجوا_مرضى_ادلب #İdlib_hastalarını_tedavi_edin— ابو الهدى الحمصي (@aboalhodaalhoms) October 30, 2021
في حين طالب الناشط الإعلامي، أنس المعراوي، أصحاب القرار في تركيا والشمال السوري الإسراع في إيجاد حل لإدخال المرضى.
وقال المعراوي “لكل صاحب قرار في تركيا والشمال السوري، الموضوع يحتاج سرعة بالحل، أرواح آلاف المرضى في رقبتكم، اجتمع المرض والتهجير والفقر”.
لكل صاحب قرار في تركيا والشمال السوري
الموضوع يحتاج سرعة بالحل
أرواح آلاف المرضى في رقبتكم
اجتمع المرض والتهجير والفقر#عالجوا_مرضى_ادلب#İdlib_hastalarını_tedavi_edin#Treat_Idlib_patients https://t.co/IrrSnQ9PTx— انس المعراوي (@anasanas84) October 30, 2021
ما هي وثيقة العلاج؟
وتهدف الحملة، حسب ناشطين، إلى مطالبة تركيا بإعادة العمل بنظام العلاج المجاني للمرضى السوريين، بعد إيقافه قبل أسابيع، ومنح المرضى “وثيقة علاج سياحية” للسوريين.
وكان مكتب التنسيق الطبي لمعبر باب الهوى، يستقبل نوعين من المرضى ممن هم بحاجة للعلاج في تركيا، وهما: الحالات الباردة وكانت تشمل قبل إجراءات “فيروس كورونا” مرضى السرطان والقلب والأمراض العصبية.
إلا أن هذه الحالات بعد تفشي وباء “كورونا” اقتصرت على مرضى السرطان، إذ تنتظر تلك الحالات دورها مدة شهر إلى شهر ونصف، قبل صدور القرار الأخير.
والنوع الثاني، الحالات الساخنة (الإسعافية)، وتشمل الإصابات الحربية وحوادث السير والحروق والأطفال الخُدّج، حيث يتم إدخالها عبر المعبر على مدار الساعة.
وكان معبر باب الهوى من الجانب التركي يمنح سابقاً وثيقة تسمح للمرضى في إدلب الدخول إلى الأراضي التركية والعلاج مجاناً في المشافي.
إلا أن مكتب التنسيق الطبي في المعبر أصدر في سبتمير/ أيلول الماضي، بياناً قاله فيه “إلى المرضى الحاصلين على إحالات طبية، نعلمكم بأن صدور نتائج الإحالات المرضية سيتوقف اعتباراً من تاريخ 2021/09/11 وما بعد، وذلك حتى تفعيل النظام الصحي الجديد للمرضى السوريين في المستشفيات التركية”.
وعقب ذلك بدأ الجانب التركي بتقديم وثيقة علاج جديدة “سياحية” للمرضى السوريين، تسمح لهم بالدخول إلى الأراضي التركية، لكن العلاج يحتاج إلى دفع مبالغ مالية كبيرة.
الوضع كارثي
وأصدر فريق “منسقو الاستجابة” بياناً ناشد فيه الحكومة التركية بإعادة استقبال الحالات الطبية لتلقي العلاج في المشافي التركية.
وقال البيان “نتفهم موقف الجانب التركي بسبب الضغوط الكبيرة على المشافي التركية، إلا أن الأوضاع الطبية الحالية تتطلب اتخاذا عاجلا لمتابعة علاج الحالات الطبية الطارئة”.
ودعا البيان كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري الاستجابة الفورية والعاجلة للاحتياجات الخاصة بالقطاع الطبي، وتقديم الدعم العاجل له، لتخفيف الضغط على المشافي التركية.
وأكد أن القطاع الطبي في الشمال السوري يعاني من “وضع كارثي”، بسبب خروج عشرات المشافي والنقاط الطبية عن العمل، نتيجة استهداف قوات الأسد وروسيا لها.