“حرب باردة” وخيار عسكري..تصريحات أمريكية- إسرائيلية “تصعيدية” ضد إيران
واصلت الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل، رفع نبرة التصريحات المُهددة، بشأن منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، في مقابل مع “CBS News”، إن بلاده تعمل “مع حلفائنا الأوربيين بشأن كيفية التعامل مع التحدي المتمثل في إعادة إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي”.
وأضاف “لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت إيران مستعدة للعودة والانخراط بطريقة هادفة والعودة إلى الامتثال، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا نبحث معاً في جميع الخيارات اللازمة للتعامل مع هذه المشكلة”.
وحول إمكانية استخدام الخيار العسكري ضد إيران، في حال فشل العودة إلى المفاوضات، أكد بلينكن أن “كل الخيارات على الطاولة، وأن الرئيس بايدن مستعد لاستخدام أي خيار لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي”.
IRAN DEAL LATEST: Secretary of State @SecBlinken doesn't rule out military action if Iran "is not prepared to engage quickly in good faith" when it comes to the JCPOA nuclear deal.
"As we always say, every option is on the table," Blinken tells @margbrennan pic.twitter.com/WDiaROCCYm
— Face The Nation (@FaceTheNation) October 31, 2021
وتزامن ذلك مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن تل أبيب تخوض “حرباً باردة” مع إيران.
وقال في تصريحات لصحيفة “تايمز” الأمريكية:”نخوض حربا باردة ضد إيران” وأن بلاده تعمل على “عدم تمكن إيران من الوصول إلى عتبة دولة نووية”.
وأضاف أن لدى بلاده “خططاً هجومية ضد المنشآت النووية الإيرانية(…)ستفعل كل ما يلزم لتحييد هذا التهديد”.
وحذرت الدول الغربية إيران من “التصعيد” بشأن برنامجها النووي، وأعربت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك مع الولايات المتحدة، أمس السبت، عن “قلقهم الكبير والمتنامي” حيال النشاط الإيراني النووي.
وخلال لقاء الزعماء الأربعة، على هامش قمة العشرين في روما، جاء في بيانهم المشترك “أبدينا عزمنا على ضمان عدم قيام إيران بصنع أو حيازة سلاح نووي، وأعربنا كذلك عن قلقنا الكبير والمتنامي حيال الوتيرة المتسارعة للإجراءات الاستفزازية التي اتخذتها إيران في المجال النووي، على غرار إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب واليورانيوم المعدني المخصب”.
وحذر البيان طهران من مواصلة البرنامج النووي، واعتبر أن العودة إلى المفاوضات هو “السبيل الوحيد لتفادي تصعيد خطير لا يصب في مصلحة أي بلد”.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع صحيفة “إيران” إن “هناك طريق واحد وبسيط للعودة إلى التفاوض، وهو الموافقة على العودة إلى النقطة التي انسحب منها ترامب”.
واعتبر اللهيان أنه “إذا كانت هناك إرادة جادة في أميركا للعودة إلى الاتفاق النووي، لا نحتاج إلى كل هذه المفاوضات على الإطلاق، يكفي أن يصدر الرئيس الأميركي أمراً تنفيذياً اعتباراً من الغد، يعلن خلاله العودة إلى النقطة التي انسحب منها ترامب”.
وكانت مفاوضات جرت، خلال الأشهر الماضية، بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، بهدف إعادة إيران إلى الاتفاق النووي بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب منه.