جدد القيادي في “حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd)، آلدار خليل استعدادهم للتفاوض مع نظام الأسد بشكل مباشر، مشيراً إلى أن ملف “حقول النفط” قد يكون أحد شروط البدء بتلك العملية.
وقال خليل في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، اليوم الجمعة: “الخيرات والثروات في هذه المنطقة ليست لها فقط. نحن ليس لدينا أي نيات لاحتكارها، بل نعتبرها ثروات وطنية لجميع السوريين”.
وأضاف: “لا بد من الحوار للاتفاق على مجمل الأمور العامة في سورية، بحيث يكون ملف النفط جزء من عملية الحوار النهائية مع دمشق”.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (تشكل وحدات حماية الشعب عمادها العسكري) على معظم حقول النفط في مناطق شمال وشرق سورية.
وعلى الرغم من أن عدة لقاءات كانت قد أجريت بين ممثلين عن النظام و”الإدارة الذاتية” بهدف البدء بعملية “الحوار”، إلا أن حديث خليل يأتي في وقت تتسارع فيه الأحداث الميدانية في مناطق شمال شرق سورية.
وتابع خليل: “إن تمكّنا من الجلوس والحوار والتفاوض يمكن مناقشة التفاصيل حول هذه الثروات والخيرات. أيضاً إن اتفقنا حول الموضوع السياسي والإداري”.
وقبل أيام كان القيادي البارز في “حزب العمال الكردستاني”، جميل بايك قد دعا “الإدارة الذاتية” في شرق سورية إلى المصالحة مع نظام الأسد، ضد تركيا.
وقال بايك في مقابلة مع صحيفة “النهار العربي” إن الحل “الأصح” هو المصالحة بين “الإدارة الذاتية” وحكومة الأسد، معتبراً أن تركيا تسعى للحيلولة دون ذلك عبر شن هجمات عسكرية على مواقع عسكرية لـ”قسد” في سورية.
وأضاف بايك، الذي يعتبر الشخص الثاني في “حزب العمال” بعد عبد الله أوجلان، أن علاقة حزبه مع حافظ الأسد وعائلته كانت “وثيقة ودافئة”.
ويرفض النظام شروطاً قدمها مسؤولو “الإدارة الذاتية” في دمشق، تتلخص في التوصل لصيغة فيها شكلٌ من الحكم الذاتي في شمال وشرق سورية.
وكان قد هدد مراراً بعملية عسكرية للسيطرة على الأراضي الواقعة تحت حكم “الإدارة الذاتية”، وتُقدّر مساحتها بنحو 27% من مساحة سورية.