قالت المديرية العامة للطيران المدني التركي إن تركيا لن تسمح لمواطني سورية واليمن والعراق بعد الآن بشراء تذاكر طيران من البلاد إلى بيلاروسيا.
ويأتي ذلك وسط أزمة المهاجرين بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، والتي كانت قد تفجرت قبل أسابيع على حدود بولندا.
وجاء بيان للمديرية العامة للطيران المدني التركي نشر اليوم الجمعة: “فيما يتعلق بمشكلة العبور الحدودي غير القانوني بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، فقد تقرر عدم بيع تذاكر السفر للمواطنين من العراق وسورية واليمن الراغبين في السفر إلى بيلاروسيا”.
من جانبها أعلنت شركة الطيران البيلاروسية المملوكة للدولة “بيلافيا” أنها لن تسمح لمواطني العراق وسورية واليمن بالصعود على متن رحلات جوية من تركيا، “بناءً على طلب السلطات التركية”.
وقالت في بيان على موقعها الرسمي: “تماشياً مع قرار السلطات التركية لن يتم قبول مواطنين من العراق وسورية واليمن للنقل على الرحلات الجوية من تركيا إلى بيلاروسيا ابتداء من 12 شهر نوفمبر 2021”.
وكانت تركيا وشركة الخطوط الجوية التركية (THY) قد اتهمت في الأيام الماضية من جانب بولندا، في تسهيل عملية وصول المهاجرين إلى حدودها، وهو ما نفته أنقرة.
وجاءت القرارات السابقة بعد أن رفضت وزارة الخارجية التركية، أمس الخميس “تصوير تركيا على أنها جزء من المشكلة” في أزمة المهاجرين على طول الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.
في حين كررت دعمها لبولندا ولاتفيا وليتوانيا، وقالت وزارة الخارجية في بيان الخميس: “نشعر بالحزن لعدم اتخاذ التدابير اللازمة فيما يتعلق بالمرور غير القانوني لمواطني الدول الثالثة إلى حلفائنا بولندا وليتوانيا ولاتفيا عبر تربة بيلاروسيا”.
وأضافت الوزارة أن هذه “المشكلة متعددة الأبعاد”، ويمكن أن تقوّض نظام حماية اللاجئين الدولي الذي يستند إلى اتفاقية جنيف، مشيرة إلى أن التطورات الأخيرة تحدث في الذكرى السبعين للاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين.
ويواجه الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو انتقادات أوروبية حادة، بسبب نقل مهاجرين من مناطق الأزمات وتهريبهم إلى الاتحاد الأوروبي.
ويأتي ذلك رداً على العقوبات المفروضة على بلاده من قبل الاتحاد الأوروبي.
وفي ظل تهديدات بفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على بيلاروسيا، هدد لوكاشينكو الاتحاد الأوروبي في حال فرضت حزمة جديدة من العقوبات.
وقال، في اجتماع مع أعضاء الحكومة، أمس الخميس، إن “بولندا تخيفنا أنها ستغلق الحدود.. نقول لهم.. أغلقوها.. ليست هنا القضية.. القضية إذا أغلقنا إمداد خط الغاز الرئيسي من روسيا إلى أوروبا والذي يمر عبر الأراضي البيلاروسية (ماذا سيفعلون)”.