معاهدة و11 اتفاقية تعاون بين النظام وروسيا تحت ذرائع “عودة اللاجئين”
أعلنت روسيا أنها ستوقع معاهدة و11 اتفاقية تعاون مع حكومة الأسد قريباً، في مجالات عدة، تحت ذرائع تسهيل عودة اللاجئين السوريين لبلدهم.
وقال رئيس مقر التنسيق بين الوكالات الروسية- السورية لعودة اللاجئين، ميخائيل ميزينتسيف، إنه تم إعداد معاهدة و11 اتفاقية في مجالات التعليم والطب والثقافة والعلوم والصناعة، مع الجانب السوري.
جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الروسي- السوري، المنعقد في العاصمة دمشق، اليوم الثلاثاء، حول “عودة اللاجئين” إلى سورية.
وبحسب ما نقلت وكالة “تاس” عن ميزينتسيف، فإن الاتفاقيات التي سيتم توقعيها قريباً ستفتح فرصاً جديدة لتطوير العلاقات ذات المنفعة المتبادلة بين سورية وروسيا بما يسهل عودة اللاجئين، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن بلاده وقعت أكثر من سبع اتفاقيات مع النظام بهذا الخصوص.
وأضاف: “منذ عام 2018، تم إصلاح وتشغيل أكثر من 5 آلاف مبنى سكني و260 مركز طبي و995 مؤسسة تعليمية و275 مرفقاً لتزويد المياه و328 مخبزاً و854 محطة فرعية كهربائية وتشغيلها في مختلف المناطق السورية”.
الجمارك والمساعدات على خط الاتفاقيات
من جانبها، أعلنت وكالة أنباء النظام “سانا” أن الجمارك السورية والروسية وقعت، اليوم الثلاثاء، على خارطة طريق للتعاون الجمركي المشترك، من أجل “تعزيز التجارة وتسهيل انسياب حركة البضائع” بين البلدين، دون الكشف عن تفاصيل تلك الخارطة.
كما وقع الجانبان اتفاقية في المجال الإنساني، تتضمن منح روسيا دفعة مساعدات جديدة للنظمام، تشمل حوالي 370 طناً من الغذاء و40 طن ألبسة ومفروشات و16 محولة كهرباء، إلى جانب مساعدات طبية أخرى.
وبحسب رئيس مقر التنسيق بين الوكالات الروسية- السورية لعودة اللاجئين، ميخائيل ميزينتسيف، تم تسليم أكثر من 1.6 آلاف طن من المساعدات الإنسانية للنظام، اليوم الثلاثاء، ضمن مجالات التعليم والصحة والغذاء والخدمات الأخرى.
من “مؤتمر دولي” إلى “اجتماع ثنائي”.. هل بدلت روسيا صيغة ملف اللاجئين؟
وعقد الجانبان الروسي والسوري اجتماعاً في دمشق، اليوم، تحت ذرائع تسهيل عودة اللاجئين السوريين، واعتبرا أن الاجتماع هو تتمة للمؤتمر “الدولي” حول عودة اللاجئين السوريين، والذي جرى تنظميه خلال العامين الماضيين، ضمن دورتين اثنتين.
وتروج روسيا لعودة اللاجئين السوريين بهدف البدء بمشاريع إعادة الإعمار في البلد، بعد الرفض الدولي للمساهمة بإعادة إعمار سورية دون حل سياسي، إلى جانب تقويض العقوبات الأوروبية والأمريكية أي مساعٍ يطرحها النظام وحلفائه لإعادة الإعمار.