تشهد مناطق شمال غرب سورية “بوارد انهيار اقتصادي”، بحسب تقرير نشره “فريق منسقو الاستجابة” وأشار فيه إلى ارتفاع كبير في الأسعار وزيادة ملحوظة في معدلات التضخم.
وقال الفريق الإنساني، اليوم السبت إن الزيادة المذكورة أفضت إلى انخفاض القوة الشرائية للمدنيين في المنطقة، ولاسيما المقيمين في مخيمات النزوح.
وأضاف أن أغلب العائلات في المنطقة بشكل عام ونازحي المخيمات بشكل خاص “غير قادرين على تأمين المستلزمات الأساسية، وفي مقدمتها مواد التغذية والتدفئة، لضمان البقاء على قيد الحياة”.
ويعيش في الشمال الغربي لسورية أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم مليوناً في مخيمات النازحين.
ويواجه هؤلاء ظروفاً إنسانية صعبة، منذ سنوات.
لكن قبل أسابيع تصاعدت حدة هذه الظروف الصعبة إلى الأسوأ، بعد سلسلة قفزات طرأت على أسعار الخبز والمواد الغذائية، والمحروقات من بنزين ومازوت وغاز.
ومادتا الخبز والمحروقات لا يكاد يمر أسبوع دون نشرة أو تعميم بأسعار جديدة لهما، وهو ما يثير سخط الأهالي واستفزازهم.
وسجلت ربطة الخبز قبل أيام انخفاضاً قدره 25 غراماً، ليصبح وزنها 500 غراماً (6 أرغفة)، بسعر ليرتين تركيتين ونصف.
أما المحروقات لم تستقر أسعارها حتى الآن، والتي ترتبط بقيمة الليرة التركية في سوق العملات الأجنبية.
وبحسب النشرة التي أصدرتها شركة “وتد” المحتكرة لسوق المحروقات في إدلب، اليوم السبت فقد وصل سعر أسطوانة الغاز إلى 137 ليرة تركية.
بينما سجل سعر ليتر البنزين المستورد أول 9.83 ليرة تركية، والمازوت المستورد أول 9.14 ليرة، والمازوت المكرر أول 5.77 ليرة.
وبحسب “فريق منسقو الاستجابة” فإن ما سبق يوازيه الأوضاع الإنسانية بالغة السوء في المخيمات، وذلك مع بدء الهطولات المطرية في المنطقة.
ودعا الفريق المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته أمام المدنيين في المنطقة، والمنظمات الإنسانية للتحرك بشكل عاجل، من أجل زيادة الفعاليات الإنسانية في مخيمات شمال غرب سورية، والتي يقطنها أكثر من مليون ونصف مدني لمواجهة فصل الشتاء.