أصدر “حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd) بياناً هاجم فيه نظام الأسد، بعد التصريحات الأخيرة لمسؤوليه، والذين جددوا الاتهامات المتعلقة بـ”محاولات الانفصال” في شمال وشرق سورية.
وجاء في البيان الذي نشر اليوم الاثنين أن اتهامات الانفصال ” تسيء إلى الشعب السوري وتشوه الحقيقة، وتسد الطريق أمام الجهود المبذولة من أجل حل سياسي شامل في سورية”.
وحذّر الحزب النظام السوري من اعتبار “نفسه منتصراً”، مشيراً إلى أن “تطبيع العلاقة مع دولة أو دولتين من قبل سلطة دمشق لا يعني النجاح والانتصار”.
وأضاف: “لسنا مع الخيار العسكري، ولكننا لن نرضخ لأي سياسة تستهدف وجودنا وإرادتنا”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي يحاول فيه مسؤولو “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال وشرق سورية فتح قنوات حوار وتواصل مع نظام الأسد، برعاية الجانب الروسي.
وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية خرجت عدة تصريحات من المسؤولين السياسيين والعسكريين في شرق سورية، وأبدوا فيها استعدادهم للتفاوض مع نظام الأسد، بشرط الاعتراف بهم كـ”إدارة ذاتية” وقوات عسكرية.
ويرفض النظام شروطاً قدمها مسؤولو “الإدارة الذاتية” في دمشق، في وقت سابق، وتتلخص في التوصل لصيغة فيها شكلٌ من الحكم الذاتي في شمال وشرق سورية.
وكان قد هدد مراراً بعملية عسكرية للسيطرة على الأراضي الواقعة تحت حكم “الإدارة الذاتية”، وتُقدّر مساحتها بنحو 27% من مساحة سورية.
ويتهم “حزب الاتحاد الديمقراطي” بالارتباط المباشر بحزب “العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
وقبل أيام كان القيادي البارز في “حزب العمال”، جميل بايك قد دعا “الإدارة الذاتية” في شرق سورية إلى المصالحة مع نظام الأسد، ضد تركيا.
وقال بايك في مقابلة مع صحيفة “النهار العربي” إن الحل “الأصح” هو المصالحة بين “الإدارة الذاتية” وحكومة الأسد، معتبراً أن تركيا تسعى للحيلولة دون ذلك عبر شن هجمات عسكرية على مواقع عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في سورية.
وأضاف بايك، الذي يعتبر الشخص الثاني في “حزب العمال” بعد عبد الله أوجلان، أن علاقة حزبه مع حافظ الأسد وعائلته كانت وثيقة ودافئة”.