انتقد نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية، محمد أمير زاده الدبلوماسية الاقتصادية لبلاده، معتبراً أن حصة طهران من التجارة السورية تبلغ نسبتها 3 % بينما تركيا 30 %.
وقال أمير زاده في تصريحات نقلتها وكالة “إيسنا“، اليوم الاثنين: “نقاط الضعف في الدبلوماسية الاقتصادية جعلت من المستحيل علينا القيام بأداء دفاعي، حتى في المناطق التي نتمتع فيها بوجود قوي”.
وأضاف: “تمثل إيران 3 % فقط من الاقتصاد السوري، لكن تركيا تمثل 30% من تجارة البلاد، وهذا يدل على ضعفنا في الدبلوماسية الاقتصادية، سواء في السياحة أو في القطاعات الأخرى، وإذا أردنا التغيير، يجب أن نتخذ الخطوات الأولى في هذا المجال”.
ويأتي حديث المسؤول الإيراني بعد ثلاثة أشهر من تصريحات مشابهة لنائب رئيس غرفة التجارة السورية-الإيرانية، علي أصغر زبردست.
حيث أشار في ذلك الوقت إلى أن طهران خسرت في المنافسة الاقتصادية مع روسيا في سورية.
وتوقع زبردست تكرار سيناريو العراق في سورية، إذ وصفه بـ”الكارثة”، من خلال تعامل بغداد التجاري مع تركيا.
وأضاف أن “تركيا لها اليد العليا في التبادل التجاري مع العراق، ونعتقد أن نفس الشيء سيحدث لسورية مرة أخرى، إذ أن كمية البضائع المهربة التي تدخل سورية من تركيا عالية جداً”، معتبراً أن عدم وجود حدود برية بين سورية وإيران يؤثر سلباً في التبادل التجاري وعبور البضائع.
وليست المرة الأولى التي تظهر فيها إيران انزعاجها من ضعف العلاقات الاقتصادية مع النظام في سورية، ومحاولة روسيا بسط نفوذها الاقتصادي عبر توقيع اتفاقيات طويلة الأمد مع النظام.
لكن اللافت منذ ثلاثة أشهر تركيز مسؤولي الاقتصاد الإيرانيين على انتقاد الدور الاقتصادي لتركيا في سورية.
وعملت إيران، الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية على إبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية مع حكومة النظام، ما اعتبره البعض تحصيلاً لمكاسب مقابل دعم الأسد، حيث بدأ النظام بدفع فواتير تدخل روسيا وإيران لجانبه وقلب الموازين العسكرية لصالحه.