شهدت محافظتا درعا والسويداء جنوبي سورية، خلال اليومين الماضيين، توتراً واشتباكات أودت بحياة ستة أشخاص من أبناء المحافظتين.
وفي درعا قتل ثلاثة أشخاص من رافضي ما يسمى “التسويات” في بلدة ناحتة شرقي المحافظة، أمس الأربعاء، نتيجة مداهمة لقوات النظام.
وحسب المعلومات فإن المداهمة جرت من قبل “المخابرات الجوية”، و”الفرقة الخامسة” في قوات الأسد، لمزرعة يقطن بها عدد من الأشخاص الرافضين لـ “التسويات” التي أطلقها أجراها النظام برعاية روسية خلال الشهرين الماضيين.
وجرت اشتباكات خلال المداهمة، ما أدى إلى مقتل محمد شكري الدرعان ومحمود حسين العبد الرحمن، وهاشم قاسم الصالح، وجميعهم من بلدة ناحتة، حسب “تجمع أحرار حوران”.
كما أدت الاشتباكات إلى مقتل امرأة (60 عاماً) تنحدر من قرية المنصورة في ريف السويداء الغربي، جراء إصابتها برصاصة، حسب ما قالته شبكة “السويداء 24”.
وقالت الشبكة إن “امرأة مُسنة من السويداء لاقت حتفها، إثر إصابتها برصاص ناجم عن اشتباكات اندلعت بين الجيش السوري بمؤازرة مجموعات أمنية، ضد مسلحين، في الأراضي الممتدة بين محافظتي درعا السويداء”.
وكان عدد من عناصر قوات الأسد قتلوا وجرحوا، الثلاثاء الماضي، جراء استهداف سيارة زيل عسكرية على الطريق الواصل بين قرية الرفيد ومدينة نوى بريف درعا الغربي.
ورغم إطلاق النظام حملة “تسويات” شملت معظم محافظ درعا، باستثناء بصرى الشام ومعربة في الريف الشرقي معقل “اللواء الثامن” التابع لروسيا، إلا أن عمليات ومحاولات الاغتيال التي تشهدها المحافظة منذ سيطرة النظام عليها في آب 2018 لم تتوقف.
اشتباكات في السويداء
وفي السويداء، التي تشهد توتراً منذ أيام، جرت اشتباكات بين قوات الأسد وفصائل مسلحة من أبناء المدينة على خلفية مقتل شابين من أبناء المحافظة.
وبدأت شرارة الاشتباكات، الثلاثاء الماضي، بعد مقتل الشابين عمران زين الدين، ورواء مسعود، بإطلاق نار من قبل مسلحين لسلب سيارتهم على طريق ظهر الجبل شرقي السويداء، ونقلهم إلى “المستشفى الوطني” في المدينة.
واستقدم النظام قوة أمنية إلى المستشفى، وتجمع أقارب الضحايا وكان بعضهم مسلحين، وساد حالة غضب في المكان، ثم تطور الأمر إلى مشاحنات وعراك مع القوة الأمنية، انتهت بانسحاب الأخيرة واعتقال شخص.
وأدى ذلك إلى زيادة عدد المسلحين الذين قدموا من أرياف السويداء، ثم اندلاع اشتباكات بين المسلحين المحليين وقوى الأمن التابعة للنظام، تركزت عند قيادة الشرطة ومبنى المحافظة، ما ألحق أضراراً مادية في المحال التجارية والسوق التجاري.
وتدور اشتباكات في السويداء سواء بين عصابات “خطف” أو مجموعات مسلحة من أبناء السويداء، أو بين الفصائل المحلية وقوات الأسد، المتهمة بتمويل وتسهيل أعمال عصابات الخطف، ومنح بعضهم بطاقات أمنية لتسهيل تنقلهم.