نشر الناشط الإعلامي السوري، محمد الشرع، صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للقيادي السابق في المعارضة السورية المسلحة، أحمد العودة، أثناء زيارة خاطفة له إلى العاصمة الروسية موسكو.
ويقود العودة تشكيل “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” الذي تدعمه وتموله روسيا، بعدما كان سابقاً قيادياً في “الجيش الحر”، ضمن فصائل “الجبهة الجنوبية”.
ويتخذ العودة من مدينة بصرى الشام في محافظة درعا مقراً عسكرياً له، وكانت عدة تساؤلات قد طرحت بشأن مصيره المستقبلي، بعد إجراء نظام الأسد “تسوية شاملة” لعموم مناطق الجنوب السوري.
وأثارت صورة العودة جدلاً بين أوساط السوريين وتساؤلات بشأن الغاية منها.
إذ تأتي في الوقت الذي تحاول فيه موسكو فتح عدة قنوات حوار وتواصل في عموم المناطق السورية، وخاصة في جنوبي البلاد ومناطق شمال وشرق سورية، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقال مصدر مطلع من محافظة درعا لـ”السورية.نت”، اليوم الجمعة، إن العودة كان في موسكو قبل ثلاثة أيام، ومن ثم عاد إلى الأردن وأخيراً إلى بصرى الشام في ريف درعا الشرقي.
ولم يعرف بالتحديد الأهداف التي دفعت “العودة” لزيارة موسكو، حسب المصدر.
واللافت أن ذلك تزامن مع زيارة أخرى أجراها وفد من “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، حيث التقى بمسؤولين في وزارة الخارجية الروسية.
وكانت الرئيسة المشتركة للمجلس إلهام أحمد قد وصلت الأحد إلى موسكو، وعقدت سلسلة من اجتماعات، من أجل بحث التطورات الميدانية والسياسية، الخاصة بمناطق شمال وشرق سورية.
احمد العودة ، القيادي المعارض السابق و حليف روسيا بعد التسوية ، في موسكو الآن … ماذا تحضر روسيا لدرعا أكثر .#درعا pic.twitter.com/vsUSDKCcX2
— ابو غياس الشرع (@aboghias1) November 25, 2021
من هو “العودة؟
ويعتبر “العودة” من أبرز القادة السابقين في “الجيش السوري الحر” في الجنوب السوري.
وكان قد دخل في اتفاق “التسوية”، عام 2018، والذي أتاح له البقاء في مدينته بصرى الشام.
وفي 23 حزيران/يونيو 2020 كان قد أعلن نيته تشكيل جيش واحد لمنطقة حوران بدرعا.
وتزامن كلامه في ذلك الوقت مع ما شهدته مدينته بصرى الشام من أجواء عزاء، نتيجة مقتل عشرة عناصر تابعين لـ”الفيلق الخامس”، جراء استهداف مجهول لحافلة مبيت تضم 40 عنصراً، كانت تنقلهم من اللاذقية إلى درعا لتبديل نوباتهم.