أجرت ميليشيا “فاطميون” التي تتلقى دعماً من “الحرس الثوري” الإيراني تدريبات وصفتها بـ”المشتركة” في سورية.
ونشرت الميليشيا عبر “تلغرام” صوراً من التدريبات، اليوم السبت، وقالت إنها جرت بين “لواء الإمام الحسين” التابع لها من جهة وقواتها الخاصة ووحدات المشاة المدرعة والخفيفة من جهة أخرى.
ولم يعرف بالتحديد المناطق التي جرت فيها التدريبات، بينما ذكر مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الصور أظهرت طبيعة جغرافية أقرب مناطق إلى البادية السورية.
وبحسب الميليشيا فإن “مقاتلو لواء الإمام الحسين أثبتوا قدرتهم التنسيقية والعملياتية من خلال التدريبات”.
وتابعت: “نجحت القوات الفاطمية في هذه التدريبات في ضرب الأهداف المحددة، دون أي ضرر”.
“رأس حربة إيران”
وشكلت ميليشيا “لواء فاطميون” رأس الحربة الإيرانية في الحرب السورية منذ عام 2012، حين أُدخلت إلى الساحة، بذريعة حماية المزارات الشيعية.
وتنتشر الميليشيا في عدة مناطق بسورية، وكانت قد اتجهت بين الفترة والأخرى إلى إحياء طقوس خاصة بها، آخرها كان في منطقة السيدة زينب في العاصمة دمشق.
وكان قد برز اسمها لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2012، في المعارك التي خاضها ضد قوات المعارضة السورية.
وبحسب الاعترافات التي أدلى بها بعض الأسرى الذين تم القبض عليهم، فإنهم كانوا يقيمون كلاجئين على الأراضي الإيرانية وإن حملة دعائية لتجنيدهم مع مغريات متنوعة كانت خلف قتالهم في أفغانستان، وفيما بعد في سورية.
ومنذ أيام كان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد قال إن هنالك ما يقارب 2000 مقاتل في سورية من أصل 5000 آلاف، أتوا طواعية إليها من أجل قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني في مقابلة أجرتها قناة “طلوع” الأفغانية، أبدى فيها ظريف استعداد بلاده لتسليح المزيد من المقاتلين الأفغان ضد تنظيم “الدولة” في سورية، في حال موافقة الحكومة الأفغانية على ذلك، بحسب قوله.
وكشف ظريف تصريحاته الأخيرة عن وجود مقاتلين من دول أخرى منها العراق، دون أن يفصح عن هوية جميع الدول، قائلاً: “كان إخواننا يذهبون إلى سورية طواعية، بعضهم من العراقيين وبعضهم من دول أخرى، للمشاركة في الحرب داخل سورية”.
ووصف ظريف المقاتلين الأفغان بـ”الأفضل”، وأنهم ذهبوا إلى سورية، من أجل معتقداتهم.